رصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية المشكلات التى تتواجه المسلمين التتار فى أوكرانيا واحتمال مواجهتهم للعنف الطائفى فى ظل وجود إدارة انفصالية جديدة فى شبه جزيرة القرم الموالية لروسيا.

ونقلت الصحيفة عن فاضل أمازاييف، العضو البارز بحزب التحرير، وهى منظمة إسلامية قانونية فى أوكرانيا قوله إنه فى حال تعرضهم لتهديدات من قبل رجال السلطة الجدد، فإن هذا سيوحد المسلمين جميعهم هناك، وأضاف أن مثل هذه التصرفات ستخلق عداءً لهم مع المسلمين.

وتقول الإندبندنت إنه على الرغم من قانونية حزب التحرير، إلا أن من بين ما أعلنه رئيس وزراء القرم الجديد ورئيس الأمن الذى عينه أنها منظمة إرهابية خطيرة والتى يجب أن يتم التعامل معها.

وتوضح الصحيفة أن تلك المنظمة اتهمت فى عدة دول بالأصولية إلا أن العنف المسلح الذى تسببت فيه من الصعب إيجاده فى أوكرانيا. والخوف من أن يصبحوا أهدافا طائفية لا يقتصر قط على الناشطين من التتار، فكثير من الطائفة يظلوا مبتعدين عن مركز مدينة سيفاستوبول حيث يبسط المتحدثون بالروسية نفوذهم، والبعض الآخر يغادر إلى مناطق أخرى بالبلاد.

ويقول أمازييف إنه واثق من أن التتار فى شبه جزيرة القرم لن يسمحوا له أو لآخرين من جماعته بأن يتم استهدافهم من قبل رئيس الأمن الجديد بيتر زيما، الذى تمت ترقيته من منصبه السابق فى مدينة سيفاستوبول حيث مقر الأسطول الروسى فى البحر الأسود. ويتابع قائلا إن المسئولين فى مؤسسة التتار، المفتى والمجلس انتقدوهم فى الماضى، لكنهم الآن يواجهون عدوا مشتركا، ولو بدأوا فى اضطهادهم، فهم يعرفون كيف ينجون منهم، مضيفا "لقد فعلناها فى سوريا ومصر وليبيا وتونس".



أكثر...