اعتبرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أمس الخميس أن هناك تغيرًا جذريًا فى حدة اللهجة من الأطراف المضلعة بالأزمة الأوكرانية بعد المحادثات التى أجريت فى باريس.

وأوردت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى، أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اختتم مناقشات يوم الأربعاء الماضى بتلميحات إلى أنه سيتم التوصل إلى حل دبلوماسى، للاحتلال العسكرى الروسى فى إقليم شبه جزيرة القرم فى أوكرانيا خلال الأيام القادمة.

ولفتت الصحيفة إلى أن كيرى استخدم مرارًا وتكرارًا كلمة "اجتثاث التصعيد"، لوصف الهدف الرئيسى للدبلوماسيين، بما فى ذلك الروس، الذين تجمعوا فى باريس لمعالجة الأزمة الأوكرانية، حيث قال كيرى الإنجاز الرئيسى للمحادثات يتعلق بإلتزام من جميع الأطراف فى الصراع، لمحاولة حل الأزمة من خلال الحوار.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللهجة أصبحت مختلفة عما كانت عليه قبل يوم من المحادثات، وذلك عندما اتهم كيرى روسيا باختلاق ذرائع مستقبلية، لتبرير عمليات التوغل العسكرية فى شرق أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة أن تطور الأحداث فيما يتعلق بالأزمة فى أوكرانيا بدأ يتحول بالفعل إلى حلقة مألوفة، وذلك وفقا لملاحظات العديد من خبراء السياسة الخارجية، حيث أشاروا إلى أن غزو روسيا لإقليمين مواليين لروسيا فى جورجيا عام 2008، الذى قوبل بمعارضة غربية شديدة، التى تآكلت فى نهاية المطاف، وتحولت إلى القبول على مضض.

وقال كيرى الذى التقى ثلاث مرات، الأربعاء، مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إنه سيجتمع مرة أخرى فى روما أمس الخميس مع لافروف، وأن هناك شيئا ملموسا يمكن أن يعود به إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى نهاية الأسبوع.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين صرح هذا الأسبوع بأن هؤلاء الروس يتعرضون للتهديد من القوات الأوكرانية، ومن ما أسماه "الانقلاب" المدعوم من الغرب ضد الرئيس الأوكرانى المخلوع فيكتور يانوكوفيتش الموالى لروسيا.



أكثر...