نقلا عن اليومى :

* الإقبال على أغانى محمد فؤاد وألحان حميد الشاعرى وعمرو مصطفى
حالة من الإقبال الشديد تنتاب المنتجين الأتراك فى السعى واللهث وراء الأغانى والألحان المصرية التى صدرت بالفعل فى الأسواق وللجمهور، حتى وإن كان إصدارها قد مر عليه 20 عامًا، حيث يرغب المنتجون والموزعون الأتراك فى إعادة إصدار هذه الأغانى والألحان باللهجة التركية، ولكن بشكل قانونى، بعد السماح والموافقة المكتوبة من صاحب العمل الأصلى، وهو الملحن، ومن بعده المنتج، بمقابل مادى يتم الاتفاق عليه.

لجوء صناع الموسيقى فى تركيا إلى إعادة نشر وإصدار الأغانى المصرية ليس أمرًا جديدًا، إنما يحدث منذ سنوات، وعلى فترات، وبشكل يحرص فيه المنتجون وشركات الإنتاج التركية على تنفيذه بشكل قانونى عن طريق البحث عن مؤلف أو ملحن الأغنية المصرى ومخاطبته، حيث كان آخر هذه الأغنيات هى أغنية «جوايا كتير» كلمات وألحان محمد رفاعى، وتوزيع حسن الشافعى، وغناء راندا حافظ، والتى تم تحويلها إلى التركية تحت عنوان atma وغناها كل من hande yener وsinan وتصدرت وقتها هذه الأغنية المركز الأول فى سوق الأغنيات التركية، وحققت نجاحًا كبيرًا ، ويبدو أن هذه المسألة تدر ربحًا على سوق الموسيقى التركية، باعتبار أن الموسيقى المصرية، خاصة من النوع «المقسوم» أى الشرقية الراقصة، والتى تكون «الطبلة» عنصرًا أساسيًا فيها، هى أصل الأغنية ليس فى العالم العربى فقط، إنما فى العالم كله.

أما الأغنيات التى تسعى شركات الإنتاج التركية حاليًا للتفاوض حولها من أجل السماح لها بإعادة إصدارها، فهى أغنية «بين إيديك» للفنان محمد فؤاد، وهى من ألحان وتوزيع خالد عز، وكلمات الشاعر أمير طعيمة، وهى أغنية صدرت منذ 4 سنوات تقريبًا فى صيف 2010، وأغنية أخرى لكن تعود إلى أكثر من 20 عامًا، وهى من ألحان وتوزيع حميد الشاعرى، وكلمات أمير طعيمة، وهناك أيضًا أغنية لعمرو مصطفى من ألبومه الجديد الذى لم يصدر بعد، وهى من ألحانه أيضًا، حيث لا يعتبر عمرو غريبًا على الساحة الموسيقية التركية التى يتعامل معها دائمًا بألحانه مع نجوم ونجمات الغناء التركى، وأشهرهم مصطفى صندل، كما سبق أن قدم أغنية «الكبير كبير» بالمصرية والتركية.

فى النهاية تبقى الألحان والأغنيات المصرية مصدرًا وموردًا مهمًا فى سوق الغناء التركى الذى يبحث دائمًا عن كل ما هو جديد باعتبار أن الموسيقى هى صناعة مثل أى صناعة، تدر ربحًا كبيرًا قد يصل إلى الملايين بشرط كيفية استغلال المنتج واستثماره.



أكثر...