شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، الجمعة، على ضرورة تحييد المدارس والمستشفيات وعدم استهدافها خلال المعارك الدائرة فى سوريا منذ نحو ثلاث سنوات.

وخلال نقاش فى مجلس الأمن حول مصير الأطفال فى النزاعات المسلحة، قال بان كى مون، إن نحو أربعين بالمائة من المستشفيات العامة فى سوريا لم تعد تعمل، وأن هناك مدرسة من أصل خمس مدارس أصيبت بأضرار أو يقيم فيها أشخاص أجبروا على ترك منازلهم بسبب المعارك.

وأضاف "هناك أكثر من مليونين و200 ألف طفل سورى لا يتلقون التعليم"، مضيفا أنه "فى العديد من مناطق النزاع فى العالم تم استهداف مدارس ومستشفيات أو تحولت إلى ساحات قتال بين المتنازعين".

وقالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المكلفة بهذا الملف ليلى زروقى أمام المجلس، إن "الأطفال لا يزالون يقتلون فى سوريا بشكل واسع" موضحة أنهم يجندون من قبل أطراف النزاع، وأضافت "لا يمكننا أن نسمح بخسارة جيل كامل فى سوريا".

كما تطرقت زروقى إلى الحرب الأهلية فى جنوب السودان والأزمة فى أفريقيا الوسطى حيث يعتبر الأطفال من أهم ضحايا هذه النزاعات.

وأطلقت زروقى مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) الخميس حملة جديدة تحت عنوان "أطفال وليسوا جنودا" الهدف منها منع تجنيد الأطفال فى النزاعات العسكرية ووقف هذه الآفة بحلول نهاية العام 2016.

وعددت الأمم المتحدة ثمانى دول لا تزال القوات الحكومية فيها تستخدم الأطفال فى النزاعات، إلا أن ستا من هذه الدول هى أفغانستان وتشاد وجنوب السودان وميانمار والصومال وجمهورية الكونغو وقعت مع الأمم المتحدة خطط عمل لوقف هذه الممارسة. والمفاوضات لا تزال جارية مع السودان واليمن للتوقيع أيضا على خطط العمل هذه.

وأقر مجلس الأمن الجمعة بالإجماع قرارا يذكر بأهمية حماية الأطفال بشكل أفضل خلال النزاعات وملاحقة المسئولين عن ارتكاب تجاوزات بحق الأطفال أمام محاكم دولية.



أكثر...