بدأت مقال أمس بالتساؤل عن "بماذا تقاس ثروة الأمم: بعدد سكانها؟ أم بساعات العمل الحقيقى"...الخ، وطالت منى المقدمة حتى أجلت الحديث الأهم عن الاقتصاد والبشر، وكان دافعى الأول هو تعرية الهيجة الدائرة حول فيروس "سى" ما بين جهاز الجيش، والعقار الأمريكى ذى السعر الفلكى، وضرورة الربط بين صحة الناس وقيمتهم كثروة قومية، هذه ليست مسألة طبية معملية تقنية بحته، وإنما هى إشكالة فى عمق السياسة والاقتصاد، ضمن ما اسميه الاحتلال العلماوى الجديد: زحفوا علينا أولاً بالوصاية على الاقتصاد، ثم على معانى الحرية التى اختزلوها إلى الديمقراطية (على عينى ورأسى مؤقتا)، ثم زحفوا على الأديان فابتدعوا مقدسات ...

أكثر...