تواجه وسائل الإعلام غير الروسية فى شبه جزيرة القرم الأوكرانية قيودا شديدة، بما فى ذلك حظر الإشارات التليفزيونية، حسبما قالت المراقبة الإعلامية التابعة لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، أمس السبت فى فيينا.

وتم قطع الإشارات الأرضية للعديد من المحطات التليفزيونية الأوكرانية على مدار الأيام القليلة الماضية، وقالت المنظمة إن هذا يشمل المحطة التليفزيونية الرئيسية الخاصة "إنتر" و"قناة 5" المستقلة والقناة الوطنية الأولى المملوكة للدولة.

وتم استبدال القنوات التليفزيونية بسلسلة من القنوات الروسية مثل (روسيا 24) المملوكة للدولة وقناة "زفيزدا" المملوكة للجيش.

وبالإضافة إلى ذلك، تم الاعتداء على صحفيين من وسائل إعلام أوكرانية ودولية من بينها الـ"بى بى سي" والـ"سى إن إن" أو تهديدهم، وفقا لما ذكرته دنيا مياتوفيتش الموظفة المعنية بمراقبة شئون حرية الإعلام فى المنظمة.

وأضافت: "الرقابة المبالغ فيها بشكل كبير وإغلاق وسائل الإعلام والمراكز الصحفية والاعتداءات والترهيب للصحفيين، يجب أن تتوقف فورا"، داعية القيادة الجديدة فى كييف إلى ضمان سلامة الصحفيين فى المنطقة.

ويأتى انتقاد "مياتوفيتش" بعد أيام من قرار البرلمان الإقليمى لشبه جزيرة القرم بإجراء استفتاء فى السادس عشر من مارس، حول ما إذا كانت المنطقة التى تفطنها أغلبية ذات عرقية روسية ستنفصل عن أوكرانيا، وتنضم إلى الاتحاد الروسى أم لا.

وتابعت: "فى أوقات الأزمات يجب أن يتمكن الناس من الوصول دون عائق إلى عدد كبير من المصادر وإلا فإنه يمكن أن يتعرضوا لأسوأ أنواع الدعاية".

يشار إلى أن نحو 60 فى المائة من السكان البالغ عددهم مليونى نسمة فى شبه جزيرة القرم من أصل روسى، ويشكل تتار القرم، وهم طائفة مسلمة، 12 فى المائة من السكان، بينما تمثل العرقية الأوكرانية أقل من الربع.



أكثر...