كشفت صحيفة «عالم اليوم» الكويتية من مصادر مطلعة بأن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد سوف يقطع زيارته الحالية فى نيويورك لإجراء فحوصات طبية، وسيعود إلى البلاد قبل نهاية الأسبوع الحالى، وذلك على أثر قضية سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر. ويأتى ذلك فى إطار اهتمام الكويت برأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين دول مجلس التعاون الخليجى. يذكر أن أمير الكويت أجرى عملية جراحية تكللت بالنجاح ويقضى حاليا فترة نقاهة فى الولايات المتحدة الأمريكية.

من جهة ثانية سوف تشهد الأيام المقبلة تحركا دبلوماسيا كويتيا نشطا لتقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وبين قطر من جهة أخرى.

وقال مسئول مطلع لصحيفة "عالم اليوم"، إن الكويت لم ولن تسحب سفيرها، هذا هو موقفها المبدئى، وسوف تقوم خلال الفترة المقبلة بزيارات م****ة لمسئولين كويتيين للعواصم الخليجية فى سبيل الوصول إلى حل للأزمة، وعودة العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجى كما كانت فى السابق.
وأشار المسئول- الذى فضل عدم ذكر اسمه- أن الكويت لا تؤيد الخطوة المتمثلة فى سحب السفراء، وكانت ترى أن «الحل» يكمن فى الحوار بين دول مجلس التعاون، مؤكدا فى الوقت ذاته أن الكويت مؤمنة بأن قادة دول مجلس التعاون حريصون على سلامة منظومة المجلس وبقائه ككيان يمثل دول وشعوب الخليج، خصوصا أن المجلس حقق خلال مسيرته عددا من الإنجازات التى تتطلع لها شعوب المنطقة.

كما كشفت الصحيفة من مصادر أن عددا من المسئولين فى دول مجلس التعاون أجروا اتصالات مع الكويت فى محاولة منهم للاسترشاد بالدور الكويتى المشهود فى حل المشكلات التى تنشأ بين الدول، مؤكدة فى الوقت ذاته أن الكويت أكدت للمسئولين الخليجيين أنها لن تألو جهدا فى رأب الصدع بين دول مجلس التعاون الخليجى.

وأكدت المصادر أن الكويت سوف تحاول جاهدة إلى وقف أى تصعيد مرتقب أو إجراءات متوقعة من السعودية أو الإمارات أو البحرين ضد قطر، لأن ذلك برأى الكويت سوف يزيد الانشقاق ويباعد بين الخطوات وهذا ما لا ترغبه الكويت.

هذا وقد أشار المصدر المسئول إلى أن قطر تثمن للكويت موقفها المبدئى بعدم سحب سفيرها فى قطر وبدورها فى تقريب وجهات النظر.



أكثر...