انتقد فاروق قسنطينى رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان التابعة للرئاسة الجزائرية، التقرير الأخير للخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان فى الجزائر، ووصفه بـ "المبالغ فيه"، مؤكدا أن حرية التعبير ملموسة فى البلاد.

وكان تقرير للخارجية الأمريكية انتقد وضع حقوق الإنسان بالجزائر العام الماضى، وأشار إلى غياب حرية التجمع ونقص استقلالية النظام القضائى والتعسف فى استخدام الحبس الاحتياطى والعنف الممارس ضد المرأة، كما تحدث عن استحالة المواطنين تغيير حكومتهم ولجوء الشرطة للقوة المفرطة والظروف السيئة للاعتقال.

وتناول التقرير أيضا استفحال الرشوة بما يغيب الشفافية عن عمل الحكومة التى تمنع العمال من ممارسة حقوقهم. وقال قسنطينى فى برنامج للإذاعة الجزائرية اليوم الأحد، "هذا التقرير مبالغ فيه، فحرية التعبير موجودة فى الجزائر، ربما ليست كاملة لكن موجودة، ما عليكم إلا أن تتصفحوا الصحافة المكتوبة وسترون أن الناس تعبر كما تشاء وبدون حدود أو رقابة ذاتية".

ولاحظ قسنطينى وجود قطاعات من غير الصحافة المكتوبة "ربما ليست مفتوحة بصفة مرضية كوسائل الإعلام العمومية".

ونوه إلى أن التظاهر ممنوع قانونا، مشددا على احترام القانون سواء كان جيدا أو سيئا أو غير عادل، لافتا إلى ضرورة تغيير هذا القانون من خلال مطالبة المشرع بـ"القيام ببعض الإجراءات كما يحدث فى كل البلدان الديمقراطية".



أكثر...