أكد عضو كتلة حزب الله فى البرلمان اللبنانى النائب على فياض أن المقاومة ليست هواية يمارسها حزبه لكى يتخلى عنها، ولا هى فعل سياسى يمارسه بهدف تحقيق مكتسبات سياسية، وليست ممارسة طائفية لكى ترتبط بتعقيدات العلاقة بين الطوائف اللبنانية.

وقال النائب على فياض فى تصريحات له اليوم، "إن المقاومة فعل وجودى وكيانى وسيادى متلازم مع جوهر الدفاع عن الوطن وحماية بنيه، وهى لا تنفصل عن معنى الهوية والانتماء، ومن يناقش فى المقاومة إنما يناقش فى الهوية والانتماء".

واعتبر أن الذين لا يريدون المقاومة أو يسعون إلى إضعافها من خلال القيود والاشتراطات ووضع العراقيل أمامها، فإنهم بذلك يريدون أن تكون بلادهم دون حماية وقدرة ويريدون للبنانيين الوقوف فى العراء أمام الطغيان الإسرائيلى وهو ما جربه اللبنانيون وجربه أهالى جنوب لبنان على مدى عقود ودفعوا فيه أثمانا باهظة من القتل والتهجير والاحتلال وليس بوارد العودة إليه على الإطلاق.

ولفت فياض إلى أن تمسك حزبه بهذا الموقف لا يعنى أن تراوح البلاد فى حالة من الانقسام أو الصراعات المفتوحة، بل يريد التفاهم والوئام وعندما تتوفر الأسس العقلانية والموضوعية للحوار يمكن عندها الوصول إلى نتيجة والتفاهم أو أن تتقلص الخلافات.

وسأل النائب فياض "كيف ستواجه الدولة اللبنانية الترسانة الإسرائيلية وخلفها عقلية عدوانية لا تقف عند أى حدود وهى عاجزة عن مواجهة عصابات الخطف التى يجب ضربها بيد من حديد ودون تهاون أو هوادة؟"، واصفا رؤية التمسك بالمقاومة بأنها رؤية مقنعة ومنطقية فى حين أن الرؤية المقابلة تعانى من ضعف وعيوب جوهرية .



أكثر...