اخوتي الاحبة

لايخفاكم ان العراق يشكل شعلة مضيئة لكل الوطن العربي ولا اريد الخوض والاسهاب في هذا الموضوع فأن من تتبع التاريخ يمكن ان يغنيه ماأردت قوله ... حيث لو تتبعنا مكونات العراق منذ ان دخلت الجيوش العربية المسلمة اليه وانشاء مدينة الكوفة كأول معسكر عسكري عربي لمعركة القادسية بقيادة سعد بن ابي وقاص بدأت الهجرة اليه من اقاصي الجزيرة العربية حيث في ذلك الوقت لاحدود ولا احزاب ولا طائفية الجميع لهم هدف واحد هو عزة الاسلام وعودة الارض الى شعوبها واستمرت الشعوب متآخية متواددة مضحيه الى يومنا هذا على الرغم من بعض السياسات المتأثرة بالكثير من الامم غير العربية وكلكم يعلم ( ماحن اعجمي على عربي قط ورب الكعبه ) واقصد بالاعجمي هو غير العربي وهنالك من الامم من تأثر خلال الفتح الاسلامي وسقطت امبراطوريات كان من المستحيل ان تزول ولكن بصمود العرب وتمسكهم باخوتهم وانتهاجهم دين موحد لافرقة فيه تمكنوا من اسقاط الامبراطورية الرومانية والفارسية اللتين كانتا مهيمنتين على العالم اجمع ... لااريد ان اطيل عليكم ولكن اقول ان اصولنا كعرب ممتدة من المحيط الى الخليج اينما نتوجه نشعر بعشائرنا ومنتمياتنا وهذا الامر يغنينا عن السياسة وعن مسالكها وعن ممتهنيها فنح اخوة رغما عن انف كل من يحاول التفرقة بين الامة الواحدة والشعوب الموحده .... واخيرا اقول ان الاخ محمود الحسني كان ناقلا للقصيدة والامر الثاني والمهم هو ان الشاعر ايضا لم يصر على تسمية الدول ربما تكون للضرورة الشعرية لانه في آخر البيت شمل العرب الخونة منهم ولا يخلوا قطر من الاقطار العربية من الخيانة ولايخفى عنكم ان فلسطين اصابها الضياع بسبب خيانة العرب قبل الاعاجم ...
اخوتي الاحبة : اخاطبكم بعد غياب طال عليكم وكنت أأمل ان اعود بعد وصولي الى بلد اخر لاجراء عملية جراحية في القلب ولكن تأخر سفري لاجراءات صحية تشير على عدم تمكني من الطيران في الوقت الحاضر ولكن الذي استفزني هو اعطاء الموضوع اكثر من اهميته لانكم تعلمون علم اليقين ان موقعنا هذا لايقتصر رواده على العراق لأن العراق هو جمجمة العرب كما وصفوها ومن يقول بأن هذا الوصف يعود لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولهذا عندما يقع ضيم على العراق تداعت لها كل الامة العربية ومن حولها .... اكتفي بهذا القدر واتمنى لكم الموفقية والاستمتاع بموقعكم الذي تعاهد القائمين عليه ان لايفرقوا بين شعب وشعب من الشعوب العربية ... وما الحوار الذي دار بينكم الا حرصا على وحدة الامة وسلامة النية ... مع تحياتي .... اخوكم عامر العمار