أكد وزير الثقافة والمجتمع المدنى فى ليبيا، الحبيب الأمين، أن دخول الناقلة الكورية ميناء السدرة، يعد انتهاكا لسيادة الدولة الليبية والقوانين الموجودة ويعد عملا خارج سلطة الدولة ولا يمثل إلا الجماعة التى قامت به والتى يتعهدها القانون بالتعامل والتوصيف.

وقال الأمين، فى المؤتمر الصحفى المشترك مع وزير العدل صلاح المرغنى ورئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام عقده اليوم الأحد، "الأوامر صدرت بالفعل من رئاسة مجلس الوزراء إلى وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بالضرب واستعمال القوة أو كافة الإجراءات الممكنة لإيقاف أو حجز أو ضرب الناقلة بالقوة إن لم تمتثل للتعليمات التى وجهت إليها بعدم الدخول أو الخروج".

وأضاف: "تم التنسيق عبر عدة نقاط بحرية والقواعد البحرية ومع ثوار ليبيا فى عدة مناطق ليبية، وتم أيضا تحريك عدد من القطع البحرية، وأن أحدا لا يستطيع تحريك هذه السفينة وإلا ستبقى خردة فى مكانها وهذا أمر مؤكد ومحسوم".

من جهته، كشف المتحدث الرسمى باسم المؤتمر الوطنى عمر حميدان أنه تمت الاستعانة بالثوار لضبط الباخرة المنتهكة للسيادة الليبية وجلبها إلى أحد الموانئ الليبية بطرابلس أو مصراتة أو بنغازى ، مشيرا فى هذا الخصوص إلى أن هناك إخفاقا كبيرا لرئاسة الأركان.

وقال، إن عددا من أعضاء المؤتمر طالبوا باستدعاء رئيس الأركان لمحاسبته أو حتى إقالته لأنه لم يكن هناك تحرك جدى مسئول من قبل الأركان تجاه هذه القضية وتجاه الباخرة التى اعتدت على النفط الليبى .

وأضاف أن رئاسة المؤتمر أكدت أنه سيكون هناك إجراء قوى لإعادة السيطرة على الموانئ النفطية، كما أن الرئاسة استقبلت رسائل وتوجهات من المناطق الشرقية التى عبرت عن غضبها من هذه الواقعة ، مطالبة الدولة الليبية والمسئولين بتحمل مسؤولياتهم باتخاذ قرار قوى لمنع الباخرة من المغادرة وضمان كرامة وسيادة الدولة الليبية.

وحول تسلم السلطات الليبية للساعدى معمر القذافى من النيجر أوضح المتحدث باسم المؤتمر، أن رئيس المؤتمر أكد خلال الجلسة الصباحية للمؤتمر أنه كان على تواصل مستمر مع رئيس المخابرات الليبية السيد "سالم الحاسى" بهذا الخصوص، وأنه أكد له أنه لم يتم دفع أى مبلغ مقابل استجلاب المدعو "الساعدى القذافى".

وأضاف أنه عندما قدمت الحكومة الليبية لحكومة النيجر أدلة قطعية تفيد بتورط المدعو "الساعدى" فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها مناطق الجنوب ومحاولاته إثارة الفوضى فى ليبيا، فما كان من الحكومة النيجرية إلا أنها قبلت بطلب ليبيا واعتبرت أن أمنها من أمن ليبيا.



أكثر...