يرسم تقرير جديد نشر الاثنين صورة كئيبة لنظام الرعاية الصحية المنهار فى سوريا ويقول إن أطفالا حديثى الولادة يتجمدون حتى الموت فى حضانات المستشفيات ويقطع أطباء الاطراف للحيلولة دون نزيف مرضى حتى الموت بالاضافة إلى إرتفاع حالات شلل الأطفال.

وقال التقرير الذى نشرته جمعية (انقذوا الأطفال) الخيرية إن نحو 60 فى المئة من المستشفيات السورية لحقت بها أضرار أو دمرت منذ بداية الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات كما فر نحو نصف أطباء سوريا إلى خارج البلاد.وقتل أكثر من 140 ألف شخص فى الحرب.

ووصفت الجمعية فى تقريرها تبعات إنهيار النظام الطبى بأنها "رهيبة" مع مواجهة المستشفيات والأطقم الطبية المتبقية صعوبة فى علاج مئات الآلاف الذين أصيبوا فى القتال.

وقال التقرير إن "النظام الصحى السورى يعانى الآن من فوضى إلى حد أننا سمعنا تقارير عن استخدام أطباء ملابس قديمة كضمادات واختيار مرضى ضربهم بقضبان حديدية حتى يفقدوا الوعى بسبب عدم وجود مواد التخدير(البنج).

وأضاف إن "نقص المياه النظيفة يعنى شبه استحالة تعقيم الضمادات مما يثير خطر الإصابة بتلوث واحتمال الوفاة."

وقال التقرير إن أطباء اضطروا لقطع أطراف أطفال لعدم وجود المعدات اللازمة لعلاج إصاباتهم فى المستشفيات. وتوفى أطفال حديثو الولادة فى حضانات بسبب انقطاع الكهرباء .

وقال التقرير إن مرضى توفوا نتيجة حصولهم على فصيلة دم خطأ كما تجرى عمليات نقل الدم بين الناس بشكل مباشر بسبب عدم وجود كهرباء.

ونقل التقرير عن الجمعية الطبية السورية الأمريكية تقديرها بأنه منذ بدء الصراع توفى 200 ألف سورى بسبب أمراض مزمنة بسبب عدم استطاعتهم الحصول على علاج وأدوية.

وتأثرت عمليات التطعيم فى سوريا بشكل كبير أيضا، وقال التقرير إنه قبل الحرب كانت نسبة تغطية سوريا بعمليات التطعيم 91 فى المئة ولكنها هبطت إلى 68 فى المئة بعد عام واحد فقط من بدء الصراع ومن المحتمل أنها أقل من ذلك بكثير الآن.

وقال إن الحصبة والتهاب السحايا انتشرا كما أن شلل الأطفال أصاب الآن ما يصل إلى 80 ألف طفل بعد أن كان قد تم القضاء عليه فى كل أنحاء سوريا عام 1995 وفقا لما ذكره التقرير.




أكثر...