أكد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله، ورفض أى تدخل فى شئونه الداخلية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمنى الشقيق فى كل ما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التى يسعى إليها.

ورحب المجلس فى قرار أصدره فى ختام أعمال الدورة العادية 141 تحت عنوان "تطورات الوضع فى اليمن" بنتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل فى الجمهورية اليمنية، والتأكيد على أهمية تنفيذها وصياغتها فى دستور جديد يحتكم إليه الجميع ويلبى طموحات وتطلعات كافة أبناء الشعب اليمنى فى ظل يمن موحد مزدهر ومستقر تسوده وتحكمه دولة مدنية ديمقراطية حديثة قائمة على مبدأ التوافق والشراكة الوطنية والحكم الرشيد.

وأشاد المجلس عاليا بالجهود الاستثنائية التى بذلها رئيس الجمهورية اليمنى عبد ربه منصور هادى فى سبيل إنجاح أعمال مؤتمر الحوار، داعيا كافة الأطراف والقوى السياسية اليمنية إلى الالتفاف حول الرئيس اليمنى وتغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها بغرض دعم وإنجاح العملية السياسية ومهام المرحلة الانتقالية.

ودعا المجلس الدول الأعضاء والمجتمع الدولى إلى توفير الدعم اللازم فى الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية، لتمكين الجمهورية اليمنية من مواجهة التحديات التى تواجهها، وتلبية احتياجاته التنموية لضمان استقرار الأوضاع واستكمال الترتيبات الخاصة بالاستفتاء على الدستور ومن ثم إجراء الانتخابات.

وأعرب المجلس عن الشكر والتقدير لكافة الدول الراعية للمبادرة الخليجية وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية على ما بذلوه من جهود مخلصة حثيثة، وما قدموه من دعم مكّن اليمنيين من تجاوز الأزمة السياسية بصورة سلمية حظيت بإعجاب وتقدير المجتمع الدولى، وذلك من خلال مؤتمر الحوار الوطنى الشامل الذى شارك فيه كافة الأطراف والقوى السياسية اليمنية دون استثناء بما فى ذلك الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدنى.



أكثر...