حمل دكتور حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، مجلس الأمن الدولى المسئولية المباشرة فى الحفاظ على الأمن والسلم الدولى بما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك.
وقال دكتور حنا فى تصريحات إذاعية صباح اليوم الاثنين إن الانتهاكات الإسرائيلية زادت فى الآونة الأخيرة حتى وصلت الشهر الماضى إلى 30 انتهاكا داخل المسجد الأقصى المبارك بالإضافة إلى الخطط الجديدة التى ينتهجها المستوطنون والمتطرفون للاعتداء على المسجد الأقصى، وأضاف أن إسرائيل لم تتوقف لحظة واحدة عن بنائها الاستيطانى، مشيرا إلى وقت التفاوض فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق كلينتون حيث كان هناك تكثيف بشكل مخيف من الاستيطان.
وقال "كل الأحزاب الإسرائيلية لا تختلف مطلقا من حيث إستراتيجية الوضع الاستيطانى فى الاراضى الفلسطينية المحتلة وبالأخص مايجرى فى القدس المحتلة"، وأضاف "لهذا السبب كان لابد من اتخاذ مواقف متجددة منذ بداية الاستيطان وحتى يومنا هذا، نحن لا نسمع سوى الاستنكار والشجب لا أكثر ولا اقل وإسرائيل تستولى على الأرض وبالتالى هذه قضية مصيرية بالنسبة لنا".
وذكر أن الهدف الإسرائيلى من جراء كل ذلك هو عدم التواصل الجغرافى لأى مدينة فلسطينية قادمة فى المستقبل وبالتالى إسرائيل فرضت سياسة الأمر الواقع حتى ألا يجد المفاوض الفلسطينى شىء يتفاوض عليه، وأردف قائلا "هذه السياسة الإسرائيلية المبرمجة من أعلى المستويات السياسية فى داخل إسرائيل هدفها الأساسى هو الاستيلاء على هذه الأراضى الفلسطينية...فهناك 440 مستوطنة من بينها 144 مستوطنة كبيرة داخلها 96 بؤرة استيطانية".
كما أكد أن هناك أكثر من 600 ألف مستوطن اسرائيلى بالضفة مقابل 400 ألف مستوطن فى القدس كما هناك 29 مستوطنة فى القدس منها 16 فى القدس الشرقية، وأوضح أن الغرض من وراء هذا الاستيطان هو عدم تواصل جغرافى والاستيلاء على الأرض وإعاقة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأكد على ضرورة وجود إستراتيجية وطنية إزاء هذا الاستيطان مع إعداد برنامج سياسى متفق عليه من جانب جميع القوى الوطنية المتحدة تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية وتعريف هذا البرنامج على جميع الدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤوليتها ومن ثم الانطلاق إلى المجتمع الدولى ويكون له تأثير مباشر على الولايات المتحدة من خلال اتخاذ قرار فى مجلس الأمن ليس على شاكلة القرارات التى صدرت سابقا.
وفيما يتعلق بمحاولات إسرائيل تكريس السيطرة على المسجد الأقصى، وموقف الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من أجل وقف هذه الممارسات الإسرائيلية المحاولات، قال دكتور حنا عيسى أن كل المؤسسات الوطنية الفلسطينية بما فيها السلطة الفلسطينية على تواصل مستمر مع جميع الجهات المعنية مثل الأردن أو السعودية ومع منظمات المجتمع الإسلامى، وأضاف "كل هذه الجهات الدولية تتدخل فى هذا الموضوع لكن إسرائيل قوة عسكرية تستخدم القوة فى إطاحة كل هذه المبادرات السلمية التى تريد الا يكون هناك استيلاء عل المقدسات إلا أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية وتعتبر نفسها فوق القانون الدولى بالإضافة أنها مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التى لم تعمل شىء حتى تقف إسرائيل عند حدها.



أكثر...