(المستقلة).. بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب، مع السفير الكندي، إمكانية عقد مذكرات تفاهم بين العراق وكندا لابتعاث الطلبة العراقيين للدراسة في الجامعات الكندية وتشجيع الطلبة على التقديم للمنح الكندية لما بعد الدكتوراه واستقبال الأساتذة العراقيين وطلبة الدراسات العليا لانجاز بحوثهم ودراساتهم في الجامعات الكندية، فضلا عن تسهيل منح الفيزا ومشاركة الشركات الكندية في بناء المدن الجامعية والمشاريع التي تنفذها الوزارة. وقال الاديب عند لقائه السفير برونو ساكوموني والوفد المرافق له في العاصمة بغداد، إن العراق يتطلع الى توثيق علاقاته التعليمية والثقافية مع كندا، خصوصا أن المستوى الرفيع للجامعات الكندية وتوافرها على العديد من الاختصاصات النادرة التي يحتاجها العراق مثل الصناعات التحويلية النفطية وعلوم الفضاء والطب والهندسة، يشجع الطلبة العراقيين على الدراسة في هذه الجامعات. وتابع ان “تعريف الطلبة العراقيين بالجامعات الكندية وتسهيل إجراءات منح الفيزا، ستساهم في زيادة عدد الطلبة الدارسين في كندا”، مشددا على أهمية “تشجيع الطلبة على التقديم للمنح الكندية لما بعد الدكتوراه واستقبال الأساتذة العراقيين وطلبة الدراسات العليا لانجاز بحوثهم ودراساتهم في الجامعات الكندية”، مبينا ان الحكومة الكندية مدعوة الى “تشجيع شركاتها للدخول بقوة في مجال المنافسة على بناء المدن الجامعية والمشاريع التي تعمل وزارة التعليم على انجازها”. من جهته، أعرب السفير الكندي عن رغبة بلاده في “توثيق العلاقات التعليمية مع العراق”، مبديا استعداد بلاده “لتقديم كل التسهيلات التي من شأنها زيادة عدد الطلبة العراقيين في الجامعات الكندية”. مؤكدا انه يتابع بشكل شخصي “الإجراءات التي تضمن حصول الطلبة العراقيين على الفيزا بأسرع وقت ممكن”. وتحدث المستشار التجاري الكندي جون فيليب، خلال اللقاء، عن مجالات التعاون التي تسعى الحكومة الكندية الى إقامتها مع العراق، مؤكدا أن العراق “مرشح لان يكون في صدارة دول المنطقة في المجالات التعليمية والاقتصادية”. من جانبه، قدم ممثل المنظمات الكندية مازن شعيب، عرضا موسعا عن آلية قبول الطلبة العراقيين في كندا، وابرز التسهيلات التي ستقدمها الجامعات الكندية لاستقطاب الطلبة العراقيين، مبينا إمكانية أن يحظى الطلبة العراقيين بالدعم والمتابعة بدءا من مرحلة القبول والتسجيل وطوال مدة الدراسة في كندا. وكان الاديب التقى نهاية الشهر الماضي، القائمة بالأعمال الكندية ستيفاني دوهيم والوفد المرافق لها، وأكد خلال اللقاء إن العراق منفتح على كل الدول المتقدمة علميا وأكاديميا، ومنها كندا، سواء فيما يتعلق بابتعاث الطلبة العراقيين عن طريق برنامج البعثات والزمالات الدراسية او وفقا لنظام البعثات البحثية، مؤكدا أن وزارة التعليم تسعى الى أن يكون التعاون العلمي بوابة لتمتين العلاقات بين العراق وكندا في كل المجالات الأخرى. وأضاف الاديب أن العراق أطلق أوسع حركة ابتعثات في تاريخه والتي تتضمن إرسال عشرة آلاف طالب لنيل شهادة الدكتوراه في التخصصات الطبية والهندسية والتكنولوجية وحافات العلوم”، مبينا ان حصيلة هذه الخطة التي انطلقت منذ العام 2011 ومستمرة حتى الآن، ستساهم في استعادة العراق لدوره الإقليمي والعربي في المجالات التعليمية.(النهاية)

أكثر...