تعانى تركيا منذ الكشف عن أكبر فضيحة فساد ورشاوى فى تاريخ الجمهورية التركية من أحداث خطيرة، ولكن الأخطر من ذلك كله هو مستقبل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان نفسه.

وحول هذا الموضوع، ذكرت صحيفة "زمان" التركية فى مقال لها اليوم الاثنين، أن أربعة وزراء من حكومة أردوغان تورطوا فى فساد ورشاوى، وتم سجن أبناء ثلاثة وزراء، ولاحقا بدأ بث تسجيلات صوتية منسوبة لأردوغان ونجله بلال من جانب، ووزير العدل من جانب آخر، للتدخل فى تحديد مصير إحدى القضايا، وهو ما يمثل أخطر تهديد للقانون والأسوأ والأخطر من ذلك هو تحديد أردوغان عقوبة ضد منافسه.

وأوضحت الصحيفة المحسوبة على جماعة الخدمة بزعامة الداعية الإسلامى الشيخ فتح الله جول، أن الوضع الحالى للحكومة ليس بهذه البساطة التى يشرحها أردوغان لأنصاره وهو فى حالة يائسة جدا، ولهذا السبب انخفضت شعبيته، والدليل أن أردوغان نفسه حدد نسبة فوزه فى الانتخابات المحلية القادمة بنسبة 60% قبل الكشف عن فضيحة الفساد والرشاوى، ووفقا لذلك انخفضت نسبة نجاح حزبه إلى أقل من نسبة فوزه فى الانتخابات المحلية عام 2009.

وأضافت الصحيفة أن النسبة التى سيحصل عليها أردوغان فى الانتخابات المحلية القادمة المقرر لها 30 مارس الجارى لن تسمح بترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية فى انتخابات أغسطس وبالتالى ستمثل نتائج الانتخابات المحلية نهاية مستقبل أردوغان.



أكثر...