تقدمت فرقة من البهلوانات مسيرة فى شوارع البلدة القديمة بمدينة مراكش المغربية فى افتتاح الدورة الخامسة لمهرجانها الفنى الذى تنظمه كل سنتين.

ويشارك فنانون من المغرب ومن الخارج فى مهرجان بينالى مراكش الخامس الذى يشمل عروضا لفنون الأداء المختلفة فى المدينة التى تشتهر بجمال الطبيعة وتجتذب آلاف السائحين سنويا لزيارتها.

وذكر خبير الفنون الأفريقية سايمون نجيمى أن مراكش مكان شديد الخصوصية لموقعها الجغرافى الفريد.

وقال "أول مرة لى.. كما لو كان ما حدث سابقا نوعا من تجارب الأداء لأن ثمة مناخ خاص.. بيئة خاصة.. محاولة لإعادة توصيف عالم الفن المعاصر ووضع المغرب. مراكش ليست أى مكان بل مكان شديد الخصوصية يربط بين أوروبا وأفريقيا والعالم العربى."

فوق سطح قصر "بديع" الذى كان مقرا لحكم دولة السعديين فى مراكش وقف الفنان ماكس بوفاذل يتحدث عن مساهمته فى المهرجان.

وفال الفنان "أنا بصدد بناء جيش ضد الفن المعاصر لتجديد طريقة عمله. أعنى أن الفنانين اليوم لم يعودوا يصنعون شيئا بأيديهم. أنا حرفى يصنع فنا ويريد أن يغير معايير المجتمع وجماليات الفن المعاصر."

مكان آخر فى مراكش استضاف أعمال الفنانين المشاركين فى المهرجان هو مقر بنك المغرب الذى عرض فيه محرك سيارة سباق فورمولا 1 أعيد تجميعه باستخدام قطع من شجر الأرغان الذى لا ينمو إلا فى المغرب وقماش مطرز على النمط التقليدى المغربى.

وقال الفنان كريستوف ندابانانى "ليس معرضا للفن المعاصر الأفريقى بل معرض عالمى، حيث يشارك فيه فنانون مغتربون فى لندن وباريس. قادر عطية فرنسى الأصل لكنه أيضا جزائرى ويعيش حاليا فى برلين. إذن فالمهرجان ساحة للفن فى العالم."

فى قبو مقهى بالمدينة تعكف مجموعة مبدعين إيطاليين فى مجال الفن الرقمى على تصميم وتنفيذ نموذج بالحجم الطبيعى لكوخ من الطين بمكونات عصرية.

وقال باولو كاسكونى مؤسس المشروع "الأمر الذى يثير الاهتمام فى أفريقيا هو الاستخدام الأمثل للمواد.. ناتج كبير من مادة قليلة. هذا نوع من الاستقلال والاكتفاء الذاتى فى الإنتاج."

ويكاد لا يكتمل أى حدث فنى أو ثقافى فى المغرب بدون موسيقى الغناوة التى كان لها نصيب وافر فى بينالى مراكش هذا العام.

ويستمر بينالى مراكش حتى 31 من مارس آذار .



أكثر...