كثيرا ما تخطئ بعض الأسر فى أساليب التعامل مع أبنائها، الأمر الذى يؤثر على البناء النفسى خاصة عند توافر الاستعداد النفسى والوراثى لهذه الأمراض النفسية كما يقول الأخصائى النفسى على الباسط، مضيفا أن التدليل والحماية الزائدة يعتبروا من أكثر الأساليب التربوية انتشارا فى البيئة المصرية.

وأوضح أن طبيعة العادات والثقافة المصرية القائمة على تفضيل الذكور هى ما تورث التدليل الزائد خاصة عند وجود طفل ذكر مع عدد من الأخوة من البنات، حيث إن معظم الأبناء المدللين، غالبا ما يكونوا شخصية اعتمادية أو شخصية معارضة متحدية أو شخصية سوية عادية نتيجة هذه التربية القائمة على التدليل.

كذلك فإن أسلوب العقاب والقسوة فى المعاملة والتذبذب أحيان أخرى مع هذه الشخصيات المدللة، غالبا ما يورث الطفل العناد أو يجعل منه شخصا ذا طباع سادية، كما يمكن أن تجعله شخصية هستيرية يميل للاستعراض وطلب الاهتمام من الخارج وهو ما يظهر كثيرا لدى الفتيات خاصة عند بداية فترة المراهقة، حيث تلجأ الفتاة إلى محادثة الشباب لكى تشبع الرغبة فى الاهتمام بها وتعويض الجانب المفقود من قبل الأسرة مما يكون له فى النهاية العديد من النتائج الكارثية.

أو أن تصبح شخصية "تجنبية" تميل إلى تجنب أى تفاعل مع الآخرين ليس بسبب الخجل ولكن بسبب الأفكار التى تم غرسها فى الطفل منذ صغره عن ضرورة تجنب الآخرين.



أكثر...