اعتبر جمال عمرو خبير فى شئون القدس، الدعوات التى أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام المسجد الأقصى غدا الثلاثاء تزامنا مع عقد مؤتمر بعنوان 'السيادة اليهودية على 'جبل الهيكل' "تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء".

وأكد جمال عمرو، أن هذا التصعيد يعد تحديا لكل مشاعر المسلمين ولكل مشاعر العرب والفلسطينيين فى أنحاء العالم". وهو إشارة للتوجه لحرب دينية ربما تنذر بحرب عالمية ثالثة، حيث لا يوجد مسلم واحد يمكن أن يتنازل عن شبر من تراب المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح أن المجتمع اليهودى متجه نحو التطرف اليمينى الخطير، قائلا: "هذا المجتمع فقد صوابه ورشده، وتاريخيا كان فئة من اليهود تخطئ وبقية المجتمع اليهودى تدفع الثمن، الآن فئة متطرفة تقود المجتمع اليهودى نحو الهاوية". وحذر من خطورة الوضع الحالى ومن تقسيم المسجد الأقصى مثلما تم فى الحرم الإبراهيمى.

وربط جمال عمرو هذا التصعيد بسير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، قائلا: "لقد عدنا إلى طاولة المفاوضات بدون شروط بدون هذا السقف العربى الذى أردناه وهو عدم العودة للمفاوضات إلا بوقف تهويد القدس وعدم العودة للمفاوضات دون الوقف الاستيطانى، إنما تم التحايل علينا من خلال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى افتخر سابقا بأن له أصولا يهودية، وبالتالى تم استدراجنا للعودة للمفاوضات بدون رؤية وبدون شروط".

وأضاف أن القدس لم تأخذ مطلقا حقها ولم تكن مرة واحدة على طاولة المفاوضات بسبب التعنت الإسرائيلى.



أكثر...