أكد رئيس الوزراء الأردنى الأسبق أحمد عبيدات مساء أمس الاثنين، أن أبرز التحديات التى تواجه الأردن تأتى من حدوده الغربية، حيث شدد على ضرورة تصدره أولويات المرحلة فى ظل استمرار الاحتلال والعدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية، إضافة إلى مشاريع السلام المشبوهة التى تطرح بين الفنية والأخرى.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها عبيدات بعنوان "الوضع الإقليمى للأردن فى ضوء التحديات القائمة"، فى حفل إقامة مركز "دراسات الشرق الأوسط" الليلة بمناسبة مرور ثلاثة وعشرين عاما على تأسيسه وذلك بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الأردنية والدبلوماسية وممثلى الأحزاب والأكاديميين وعدد من الشخصيات الإعلامية من بينهم مديرة مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان.

ونبه رئيس الوزراء الأردنى الأسبق إلى صعوبة الوضع السياسى والاقتصادى والاجتماعى للأردن فى ظل الأزمات المتلاحقة بمحيطه الإقليمى، والتى تسببت جميعا بانعكاسات سلبية على الوضع الداخلى، مشيرا فى الوقت ذاته إلى انعكاسات وتداعيات أحداث الربيع العربى على الأردن.

وقال إن الشارع الأردنى ليس بمعزل عن محيطه الإقليمى وامتداده العربى والإسلامى، وإن ما يحدث فى العالم العربى يلاحظ تأثيره المباشر على نبرة هذا الشارع وفى سقف مطالبه بالإصلاح، مشددا على ضرورة استقلالية الأردن اقتصاديا وماليا بعيدا عن تأثير توجهات الدول الأخرى إضافة إلى ضرورة إعادة صياغته لسياساته التعليمية وعلاقة التعليم بعملية إصلاح المنظومة الاقتصادية والاجتماعية وضرورة دعم قطاع تأهيل القوى البشرية.

وفى بداية الاحتفال، قال الأستاذ جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط إننا نأمل أن يكون المركز عقلا مفكرا خلال السنوات الخمس القادمة ليسهم فى صناعة القرار الرشيد المدروس لبلدنا وأمتنا العربية، منوها بأن المركز يعد صرحا وطنيا ومعلما من معالم الأردن الفكرية والثقافية على مستوى العالم العربى.



أكثر...