(المستقلة)… واصلت فرق التحقيق في عدة دول عملها من أجل كشف غموض الطائرة الماليزية التي اختفت دون أن يتم العثور على حطامها، فيما فجرت معلومات جديدة مزيداً من الغموض بشأن طائرة البوينغ 777، التي كانت تقل 239 شخصاً في الرحلة رقم (MH370). وتعززت خلال الساعات الماضية فرضية أن يكون اختفاء الطائرة ناتجاً عن عمل إرهابي، فيما أبلغت سلطات التحقيق ذوي الضحايا أن يستعدوا للأسوأ، أما التطور الأهم على الملف فهو أن اثنين من الركاب تبين أنهما استقلا الطائرة بجوازي سفر مسروقين بعد أن تمكنا من تجاوز كل الإجراءات الأمنية. وقالت جريدة “ديلي ميل” البريطانية إن الشرطة الماليزية تمكنت من تحديد هوية أحد الراكبين اللذين سافرا بجوازي سفر مسروقين. وبحسب البيانات التي اكتشفتها سلطات التحقيق فإن أحد هذين الجوازين يعود للمواطن النمساوي كريستيان كوزيل، أما الثاني فهو للمواطن الإيطالي لويغي مارالدي، وكلا الجوازين كانا قد فقدا في تايلاند عام 2012 ودخلا إلى قاعدة بيانات الشرطة الدولية (الإنتربول) التي أصدرت تحذيراً بشأنهما. وأكدت الشرطة الدولية “الإنتربول” أنها كانت على علم بالجوازين المسروقين المشار إليهما، إلا أن أياً من الأجهزة الأمنية وسلطات المطار لم يستفسر عن هذين الجوازين، ولم ينتبه إلى أنهما قد استخدما في شراء تذاكر طيران، ومن ثم في الصعود إلى الطائرة. وقال السكرتير العام للشرطة الدولية “الإنتربول” إن “دولاً قليلة فقط هي التي تقوم بإجراء هذه المراجعات الروتينية، داعياً السلطات في دول العالم إلى عدم الانتظار لحين حدوث مأساة حتى يلتزموا بإجراءات الأمن والسلامة في المطارات وعلى بوابات الطائرات. ورغم أن قصة الجوازين المسروقين اللذين استخدمهما راكبان على متن الطائرة تضيف مزيداً من الغموض على كارثة الطائرة المختفية، فإنه لا يوجد لدى فرق التحقيق أية أدلة أو قرائن تدل على أن لهذين الجوازين علاقة بالكارثة، أو أن يكون ما حدث للطائرة عمل إرهابي بالفعل. وتقول التحقيقات إن أحد الجوازين حجز الخميس الماضي على الرحلة المشار إليها من وكالة سياحية في منتجع في شرق تايلاند. وقال وزير المواصلات الماليزي هشام الدين حسين إن لدى السلطات الماليزية صوراً للشخصين اللذين استخدما الجوازين المسروقين، ويجري حالياً تفحص هذه الصور، مشيراً إلى أن أجهزة الاستخبارات الماليزية وأجهزة استخبارات دولية أخرى تشارك في هذه التحقيقات. وكانت رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم (MH370) قد غادرت مطار كوالالمبور في ماليزيا متجهة إلى الصين، إلا أن الاتصال فقد بها في المجال الجوي الفيتنامي، وهي طائرة بوينغ ضخمة من طراز (777) وعلى متنها 239 شخصاً من بينهم طاقم الطائرة. (النهاية)

أكثر...