ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة أوتشا، أن محطة توليد كهرباء بغزة تواجه خطر الإغلاق بسبب قرب نفاد مخزونها من الوقود، مشيرا إلى أنه تم السماح بدخول 1.7مليون لتر من الوقود الممول من الحكومة القطرية عبر معبر كرم أبو سالم فى الفترة 25 فبراير الماضى إلى 2 مارس الجارى.
وأضاف التقرير عن الفترة من 25 فبراير إلى 3 مارس الجارى، إن هذه الكمية تمثل 40 فى المائة من الكمية الأسبوعية المطلوبة لتشغيل محطة كهرباء غزة بقدرتها التشغيلية الكاملة 4.2مليون لتر، وكانت سلطة الطاقة بغزة قد قدرت أن احتياطى الوقود سينفد فى الفترة من 10 إلى 12 مارس الجارى نظرا لعدم وجود تمويل بديل فى المستقبل القريب .
كما أنه من المتوقع أن ترتفع ساعات انقطاع الكهرباء إلى 16 ساعة يوميا( وهو حاليا 12 ساعة) إذا أغلقت المحطة مجددا .
وأفاد التقرير بأنه تدمير الغالبية العظمى من الأنفاق - على الحدود المصرية مع غزة - أدى إلى نقص حاد فى الوقود المتوفر للمحطة التى انخفضت قدرتها التشغيلية وارتفع عدد ساعات انقطاع الكهرباء إلى 18 ساعة يوميا وأدى كذلك إلى تضرر توفير الخدمات الأساسية ومن بينها الصحة والمياه والصرف الصحى وغيرها.
وقال إن هذه الفترة السابق ذكرها شهدت استمرار حالة التوتر المتزايدة منذ منتصف ديسمبر الماضى فى المناطق المقيد الوصول إليها على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار فى 28 فبراير وقتلت سيدة مريضة عقليا تبلغ من العمر 57 عاما .
وأوضح التقرير أنه تم هدم منازل لأربع عائلات فلسطينية أو مبان أضيفت لهذه المنازل فى مناطق مختلفة فى القدس الشرقية ( شعفاط وجبل المكبر وبيت حنينا والطور ) بعد تسلمها أوامر هدم من السلطات الإسرائيلية بحجة أن هذه المبانى غير حاصلة على تراخيص بناء.. وقد أدى الهدم إلى تهجير 13 شخصا من بينهم 7 أطفال وتضرر 19 آخرين من بينهم عشرة أطفال.
وأفاد بأن ظاهرة الهدم الذاتى للمنازل أصبحت منتشرة وخصوصا فى صفوف الفلسطينيين فى القدس الشرقية كوسيلة لتجنب دفع غرامات باهظة التى تفرضها السلطات الإسرائيلية عليهم إضافة إلى هدم منازلهم لافتا إلى أن الفلسطينيين هدموا 16 من مبانيهم فى القدس الشرقية العام الماضى .
ونوه إلى أنه تم طرد 44 عائلة فلسطينية تضم 260 شخصا من بينهم 130 طفلا من ثلاث مجمعات بدوية فى غور الأردن ومحافظة طوباس أو احتجزت فى منازلها لإفساح المجال أمام إجراء تدريب عسكرى حول مناطقهم السكنية وذلك فى 26 و27 فبراير.. وقد أطلق الجيش الإسرائيلى خلال التدريب أعيرة حية واستخدم الدبابات مما أدى إلى بث الرعب فى صفوف السكان.



أكثر...