انتقد الرئيس اللبنانى السابق العماد إميل لحود بشدة اليوم حصر النقاش فى اجتماعات لجنة صياغة البيان الوزارى ببند المقاومة بالاعتراض، أو التحفظ بما يبعث برسالة طمأنة واضحة إلى إسرائيل بأن لبنان منقسم على ذاته بموضوع المقاومة وتاريخها وإنجازاتها وبأن ورقة قوية أسقطت من يد لبنان بوجه إسرائيل.

واعتبر لحود فى تصريح له اليوم، أن إسرائيل ورعاتها يبحثون منذ زمن الانتصار عام 2006 عمن يردع المقاومة عنهم ويزيل توازن الرعب ويفقد المقاومين هالتهم وللتعويض عن انهزام مشروعهم فى سوريا. على حد قوله.

وشدد على أن لبنان واللبنانيين لن يكونوا يوما مطية لإسرائيل لبلوغ أهدافها العدوانية والاستيطانية والتوطينية وسلام الاستسلام الذى تسعى إليه إسرائيل عن طريق توسل يهودية الدولة العبرية لترحيل عرب إسرائيل إلى الضفة وتوطين فلسطينيى الشتات فى دول اللجوء ومنها لبنان.

من ناحية ثانية، أعرب عضو كتلة تيار المستقبل النائب سمير الجسر عن أمله فى أن يتم الانتهاء من صياغة البيان الوزارى فى الاجتماع الذى ستعقده اللجنة الوزارية بعد ظهر اليوم.. وأكد الجسر أن الأجواء المحيطة بعملية صياغة البيان الوزارى إيجابية، مشددا فى إشارة إلى المقاومة على مرجعية الدولة فى أى عمل عسكرى.

من ناحيته، اعتبر عضو الكتلة النائب جان أوجاسابيان أنه إذا لم يتم التوافق على بند المقاومة فى لجنة صياغة البيان الوزارى فإنه سيحال إلى مجلس الوزراء لمناقشته.
وبدوره، شدد على أن تكون مرجعية المقاومة محصورة بالدولة اللبنانية، مشيرا إلى أن العبارة التى وردت فى كلمة وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل أمام وزراء الخارجية العرب فى القاهرة مؤخرا، ونصت على حق لبنان واللبنانيين تحرير ومقاومة أى احتلال إسرائيلى لم يتفق عليها فى اللجنة الوزارية.



أكثر...