علم "اليوم السابع" أنه سيتم تكريم الفنانة الكبيرة شادية فى احتفالية عيد الفن، والتى ستقام بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الخميس المقبل، ولكنها اعتذرت وسترسل رسالة صوتية لرئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور وجمهورها خلال الاحتفالية وتعتبر هذه الرسالة عودة لشادية بعد غياب طويل عن الظهور الإعلامى.

وكان آخر ظهور لها مكالمة هاتفية للإعلامى عمرو الليثى بعد ثورة 25 يناير.

بدأت دلوعة السينما مسيرتها الفنية بعام 1947 حتى عام 1984، قدمت من خلالها عددا كبيرا من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية، بدايتها جاءت على يد المخرج أحمد بدرخان الذى كان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت هى.. حيث أدت وغنت ونالت إعجاب كل من كان فى استوديو مصر، إلا هذا المشروع توقف ولم يكتمل، ولكن فى هذا الوقت قامت بدور صغير فى فيلم أزهار وأشواك وبعد ذلك رشحها أحمد بدرخان لحلمى رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزى فى أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمى رفلة العقل فى إجازة.

وحقق الفيلم نجاحًا كبيراً مما جعل محمد فوزى يستعين بها بعد ذلك فى عدة أفلام الروح والجسد، صاحبة الملاليم، بنات حواء.

كما حققت نجاحات وإيرادات عالية للمنتج أنور وجدى فى أفلام ليلة العيد بعام 1949 وليلة الحنة بعام 1951، وتوالت نجاحاتها فى أدوارها الخفيفة وثنائيتها مع كمال الشناوى التى حققت نجاحات وإيرادات كبيرة للمنتجين.

وعلى حد تعبير كمال الشناوى نفسه "إيرادات بنت عمارات وجابت أراضى"، ونذكر منها حمامة السلام بعام 1947 وعدل السماء والروح والجسد، وساعة لقلبك بعام 1948 وظلمونى الناس بعام 1950، وظلت نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن كما يؤكد الكاتب سعد الدين توفيق فى كتابه تاريخ السينما العربية.

وتوالت نجاحاتها فى الخمسينيات من القرن العشرين وثنائياتها مع عماد حمدى و كمال الشناوى بأفلام أشكى لمين بعام 1951 أقوى من الحب بعام 1954 وارحم حبى بعام 1959.

والجدير بالذكر، أن شادية وقفت لأول مرة على خشبة المسرح لتقدم مسرحية ريا وسكينة مع سهير البابلى وعبدالمنعم مدبولى وحسين كمال، وبهجت قمر لمدة 3 سنوات فى مصر والدول العربية، وهذه المسرحية هى التجربة الأولى والأخيرة فى تاريخ المشوار الفنى فى حياتها على خشبة المسرح.

واعتزلت شادية عندما أكملت عامها الخمسين، ومن مقولتها الشهيرة عندما قررت الاعتزال وارتداء الحجاب وتبريرها كانت هذه الكلمات "لأننى فى عز مجدى أفكر فى الاعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرنى الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا.. لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز فى الأفلام فى المستقبل بعد أن تعود الناس أن يرونى فى دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد فى وجهى ويقارنوا بين صورة الشابة التى عرفوها والعجوز التى سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لى عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلنى الأضواء وإنما سوف أهجرها فى الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى فى خيال الناس".



أكثر...