انتقد الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان تنصل بعض الفرقاء من إعلان بعبدا الذى ينأى بلبنان عن الصراعات الخارجية (فى إشارة لحزب الله)، بعد أن تم التوافق عليه بالإجماع على طاولة الحوار الوطنى، معتبرا أن على المسئولين الاعتذار للشعب اللبنانى لأنهم لا ينفذون القرارات التى يتوافقون عليها فى حوارهم الوطنى.

وطالب سليمان لجنة صياغة البيان الوزارى للحكومة اللبنانية الجديدة بأن تكتب البيان بحبر الوفاق الوطنى، والذى كتب فيه "إعلان بعبدا" وقراراته، والتى تم تعليقها على باب قاعة الاستقلال فى القصر الجمهورى.

وأكد فى كلمة له حلال حفل أقيم اليوم فى القصر الجمهورى لتوزيع الجائزة اللبنانية للامتياز، بحضور فاعليات اقتصادية من القطاعين العام والخاص أن "إعلان بعبدا" يخدم الميثاق الوطنى والاستقلال.

وأشار الرئيس سليمان إلى العديد من القضايا التى تم الاتفاق عليها على طاولة الحوار، ولم يتم تنفيذها بينها بإرادة لبنانية، بينها المحكمة الدولية الخاصة التى تعثرت فى الداخل إلى أن تم تشكيلها بناء على جهود خارجية وترسيم الحدود والسلاح الفلسطينى خارج المخيمات، ووضع خطة اقتصادية واجتماعية لتنمية المناطق.

وحذر من أن عدم الاعتراف بإعلان بعبدا سيعنى إفشال مقررات المجموعة الدولية لدعم لبنان التى عقدت اجتماعها الأول فى نيويورك ثم أعقبته باجتماع آخر فى بارس مؤخرا، والتى تبنت السياسة اللبنانية ودعم الجيش اللبنانى ومساعدة لبنان فى معالجة أزمة النازحين السوريين.

وشدد على أن تتولى الحكومة اللبنانية المقبلة متابعة مقررات مؤتمر باريس خصوصا لناحية رصد مبلغ ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبنانى، وتوافر الغطاء الدولى الكبير لتسليح الجيش اللبنانى، ودعم الصندوق الائتمانى الذى اعتمده مؤتمر الدعم، وضرورة التواصل مع المغتربين اللبنانيين للمساهمة فى الصندوق.

ولفت إلى أن إعلان بعبدا لم يترك أى موضوع من النواحى السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الا وتطرق إليها، ووضع عناوين خارطة طريق لها داعيا إلى وضع استراتيجية مشتركة بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز أوضاع الإدارة الحكومية والاهتمام باستقرارها، وتشجيع الاستثمارات من خلال إصلاح ضريبى وإقرار اللامركزية الإدارية وتحفيز الإنتاج.

وشدد عل إيلاء الاهتمام بالثروة النفطية وعدم التشكيك فى إدارة هذا الملف وتوسيع صلاحيات الهيئة الناظمة لقطاع النفط، ومنحها المزيد من الصلاحيات وإنشاء شركة نفط وطنية، وتحييد هذا القطاع عن السياسة واستغلال السياسيين له فى نقاشاتهم وحملاتهم.



أكثر...