أهمية علم النسب عند العرب
اشتهر العرب في عصر ما قبل الإسلام باهتمامهم بالأنساب والمحافظة عليها، بسب الوضع القبلي السائد في الجزيرة منذ القدم ، ويتحلى العربي بالشجاعة والكرم والشهامة والتعصب القبلي والولاء للعشيرة وتقاليدها وقيمها ، كان العرب قبل الإسلام لا تجمع قبائلهم تحت لواء أمير وملك الا ما ندر.
أهتم العرب بأنسابهم قبل الإسلام اهتماما كبيراً ، وهو امر يتناسب تماما مع طبيعة حياتهم الاجتماعية،حيث ان القبيلة كانت تمثل الوحدة السياسية والاجتماعية عند العرب ، وكان النسب عند العرب يمثل النواة التي تجتمع حولها كل قبيلة ، وحلقة الوصل القوية التي تربط بين أبناء القبيلة الواحدة كما يظهر ذلك في تكافل الإفراد في دفع الدية وواجب الدفاع عن حمى القبيلة.
فللنسب أهمية كبيرة في حياة افراد القبيلة الواحدة ، لأن بعض القبائل قد ينفصل منها بعض افرادها ويكونون قبيلة مستقلة او تندمج القبيلة بأكملها بقبائل أخرى بأعتبارات سياسية اوأقتصادية ولكنها تبقى متصلة بالقبيلة الام برابط النسب.
وان علم النسب من العلوم المهمه التي خص الله بها العرب ، وليس الاهتمام بهذا العلم وليد عصر جديد او مختص ببلاد معينة فهو منذ خلق الله الأرض وما عليها فقد اختص العرب بمعرفة الأنساب كما اختص كل طائفة بعلم خاص بهم حيث اختص الروم بعلوم الطب ولأهل اليونان الحكمة والمنطق ولأهل الهند التنجيم والحساب ولأهل الصين الصنائع وللعرب الأمثال والنسب لذا فان هذا العلم خاص بهم وقد حفظ العرب أنسابهم فكل واحد يحفظ نسبه إلى عدنان او قحطان او الى إسماعيل او ادم عليهم السلام ولا يدخل في انساب العرب الدعي وخلصت أنسابهم من شوائب الشك والشبه.
وفي ذلك يقول ابن حزم في كتاب جمهرة أنساب العرب (( وانك لترى البدوي منهم ذاهباً خلف ثلة من الضأن تركها اذا خاطبته وجدته أحمق الناس واجهلهم بكل شئ وهو مع ذلك يعرف قبيلته وبطنه وفخذه وربما رفع نسبه الى جده الأعلى )) .
وبذلك ظلت أنسابهم محفوظة نقية خالصة من الشك والشبهة فالعرب هم الذين حفظوا النسب وضبطوه، وكان العرب اذا فرغوا من المناسك حضروا سوق عكاظ في مكة يتفاخرون بأنسابهم فرأوا ذلك من تمام الحج . وفي ذلك قوله تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ) سورة البقرة الاية (200) .
فلما جاء الإسلام فقد أعطا للأنساب اهتماماً خاصاً ، ووضع جملة شرائع وقوانين لحفظ النسل والنسب فنظم الزواج والعلاقات الاجتماعية والإرث وحرم الزنا والمنحادنة والعلاقات غير الشرعية والعلاقات غير المشروعة بين الجنسين ومنع الاختلاط وقيد التبني وأصر على إلحاق الرجل بابيه الحقيقي وشجع على تحرير الرقيق وأكد مساواتهم وإخوتهم مع غيرهم من المسلمين ، وقيد تعدد الزوجات بأربع كل ذلك حفاظاً على نظافة المجتمع وأخلاقه لبناء أواصر سليمة وانساب معلومة وصلات محددة وقد شجع ذلك المسلمين على الحرص على المجتمع الإسلامي ليبقى محافظاّ على ملامحه وأواصره الأصلية فنجد المسلمين هم اتقى الأجناس والشعوب نسباً وأكثرهم اهتماماً بنسبها والمحافظة عليه بفضل تعاليم الإسلام التي تؤكد على الأصالة والأخلاق الكريمة بل تفرض عقوبات صارمة على التحلل والإباحية مما كون في المجتمع
الإسلامي أعرافا موروثة تمنع التحلل واختلاط الأنساب بدون وسيلة شرعية.
وقد صنفوا فيه كتبا كثيرة. والذي فتح هذا الباب وضبط علم الأنساب هو : النسابة هشام بن محمد بن السائب الكلبي المتوفى سنة أربع ومائتين فإنه صنف فيه كتب عديدة : ((المنزلة)) و: ((الجمهرة)) و: ((الوجيز)) و: ((الفريد)) و: ((الملوك)) ثم اقتفى أثره جماعة أوردنا آثارهم هنا منها : ((أنساب الأشراف)) لأبي الحسن أحمد بن يحيى البلاذري وهو كتاب كبير كثير الفائدة كتب منه عشرين مجلدا ولم يتم و : ((أنساب حمير وملوكها)) لعبد الملك بن هشام صاحب : ((السيرة)) و : ((أنساب الرشاطي)) و : ((أنساب الشعراء)) لأبي جعفر محمد بن حبيب البغدادي النحوي. (2 / 115) و : ((أنساب السمعاني التميمي)). و : ((أنساب قريش)) لزبير بن بكار القرشي. و : ((أنساب المحدثين)) للحافظ محب الدين محمد بن محمود بن النجار البغدادي. و ((أنساب القاضي المهذب)).
1. سرد أنساب القبائل العربية في مصنف.كما فعل ابن الكلبي، وابن حزم وغيرهما.
2. سرد أنساب قبيلة معينة في مؤلف مستقل.
3. الاهتمام بنسب الأمهات. كما فعل ابن حبيب في كتابه ((أمهات النبي))، وصاحب ((جمهرة أنساب أمهات النبي))، العلامة مرتضى الزبيدي في رسالته عن العواتك أمهات النبي صلى الله عليه وسلم، ويذكر أن الإمام الشافعي كان مبرزاً في هذا الجانب.
4. تبيين المؤتلف والمختلف في النسبة، والمتفق والمفترق، وهذه طريقة علماء الحديث، الذين كان لهم منهجهم في التصنيف في الأنساب وضبطها.
اهتمام العرب بأنسابه
كان للعرب اهتمام بالغ في حفظ الأنساب وتعليمها، وكانوا يقسمون النسب على درجات عرفت بطبقات النسب، إن من يطلع على تاريخ العرب قبل الإسلام يدرك مدى اهتمامهم بحفظ أنسابهم واعراقهم، وانهم تميزوا بذلك عن غيرهم من الأمم الأخرى، ولا يعزى ذلك كله إلى جاهليتهم، كما لا يعزى عدم اهتمام غيرهم كالفرس والروم إلى تحضرهم، وسيتضح لنا ذلك من خلال ما سنعرض له من جوانب في هذا البحث، وإن كان الجهل قد أفرز عصبية بغيضة اساءت إلى علم النسب سواء في ذلك العصر أو حتى في عصور الإسلام المتأخرة. وقد عزى ابن عبد ربه سبب اهتمام العرب بأنسابهم لكونه سبب التعارف، وسلم التواصل، به تتعاطف الأرحام الواشجة.وإذا كانت جاهلية العرب قد أساءت إلى علم النسب أحياناً بسوء استخدامه، فإنها قد اساءت اليه أيضاً من ناحية عدم التدوين الذي تميز به العصر الجاهلي، ولذلك فقد تأخر تدوين الأنساب، ولم يبدأ الا مع بداية العصر الإسلامي. وبسبب غياب التدوين اضطر العرب إلى حفظ انسابهم والعناية بها عن طريق الحفظ والمشافهة، فاشتهر بذلك عدد من أبناء العرب، ينقلون هذا العلم، وينقل عنهم إلى أن جاء عصر التدوين فأخذ عنهم علماء النسب الأوائل.
ومع هذا فينبغي ان لا نغفل بعض الانتقادات الموجهة لقدامى النسابين كابن الكلبي وابن هشام والهمداني وغيرهم، غير أنه يجب التمييز بين جهودهم في حفظ الأنساب وبين بعض الهنات والروايات الضعيفة في مروياتهم.

موقف الإسلام من علم النسب
وقف الإسلام من علم النسب موقفاً إيجابياً فاكتسب هذا العلم فضلاً وشرفاً تمثل بعناية رسول الله وحث صحابته على تعلمه، وشهادته لبعض اصحابه بالتمكن من هذا العلم. لكن الإسلام نهى عن سوء استخدام الأنساب، والمفاخرة بها وكان علم النسب في البداية واحداً من فروع علم التاريخ ثم ما لبث أن صار علماً مستقلاً له أصوله وفنونه وأربابه. وانبرى للاشتغال به كثير من علماء الأمة امتداداً لاشتغالهم بعلم التاريخ الذي لا يستغني عن علم الأنساب والإحاطة به لمن أراد أن يعرف أمته وأعلامها من الصحابة والتابعين والقادة والفاتحين والعلماء والمحدثين وغيرهم. وقد تواتر عن علماء الأمة التأكيد على أهمية هذا العلم، وبسطوا القول في فضله والترغيب به في مقدمات مؤلفاتهم في الأنساب. وامتد هذا الاهتمام إلى عصرنا الحاضر فألف فيه علماء كبار، أو قدموا لمؤلفات في الأنساب لغيرهم.

أسباب الاهتمام به في هذا العصر
الأسباب الغريزية
ويكتسب علم الأنساب اهميته لدى الفرد بوصفه سنة كونية وغريزة إنسانية.هذه الغريزة التي تدفع الإنسان إلى معرفة اصوله وجذوره، وهي التي تجعل كتب الأنساب تحظى بهذا الإقبال وهذا الرواج، ليس عند العرب فقط بل عند كثير من الأمم، مهما بلغوا من العلم والتقدم كما سنرى.
أسباب حضاري
يقصد بالأسباب الحضارية انه كلما زاد تحضر المجتمعات وازدهرت العلوم فيها فإن الاهتمام بعلم الأنساب يزداد، والبحث في هذا الموضوع يزدهر نتيجة للازدهار العلمي الذي تزداد معه الدراسات والأبحاث لكل مجالات الحياة بما فيها دراسة أحوال السكان وتاريخهم، والتعمق في معرفة جذورهم وسلالاتهم وعلاقة الجماعات بما فيها الافراد والاسر والقبائل والطوائف ببعضها.. وهذا بخلاف ما يعتقد البعض من أن الحضارة تقضي على موضوع الاهتمام بالأنساب.
والدليل على ذلك أن العرب في جاهليتهم مع ما هم عليه من شدة التعصب ومعرفتهم بأنسابهم ومحافظتهم عليها وتفاخرهم بها لم يؤلفوا الكتب في انسابهم ولم يتفننوا في رسم مشجرات العائلة والقبيلة ويضعونها على مداخل بيوتهم، كما هو الحال في عصرنا الحاضر، ومن أدلة ذلك أيضاً ان ازدهار التأليف في علم الانساب انما ظهر في عصور ازدهار الامة الإسلامية، فكثرت المؤلفات والمصنفات في العهد العباسي، ثم تراجع هذا الاهتمام في عصور الانحطاط، ثم عاد الاهتمام مرة ثانية في عصرنا الحاضر.
ونتيجة لانحطاط الامة الإسلامية وضعفها في القرن التاسع عشر في حين كانت أوروبا في اوج نهضتها العلمية فقد تخاذل المسلمون عن تحقيق ما خلفه أوائلهم من امهات كتب الانساب ليقوم الأوروبيون بتلك المهمة. والدليل أن معظم كتب الانساب المعروفة اليوم التي أصبحت مصادر لهذا العلم إنما ألفت في عصور تفوق الامة وقوتها، ومن ذلك على سبيل المثال:
نسب معد الكبير، لابن السائب الكلبي، ت «204 هـ»، وابنه هشام «ت 213 هـ». صاحب كتاب أنساب حمير وملوكها.
• الطبقات الكبرى، لابن سعد «231 هـ».
• جمهرة أنساب العرب، لابن حزم «ت 456 هـ».
• والإكليل لأبي محمد الهمداني.
• تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار، النسابة ضامن بن شدقم، وغيرهم.
ولو استعرضنا كتاب طبقات النسابين
لوجدنا أن اعداد النسابين كانت تأخذ شكل العلاقة الطردية مع وضع الأمة الإسلامية، ومن ذلك مثلاً: إن عدد النسابين المترجم لهم بلغ 47 نسابة في القرن الأول، و 58 في القرن الثاني، و 82 في القرن الثالث، و 88 في الرابع، و 101 في الخامس، و 48 في السادس، و 46 في السابع، و 35 في الثامن، و 31 في التاسع، و 17 في العاشر. وهكذا يبدأ التنازل إلى حد الانقطاع لمدة ثلاثة قرون تقريباً، ثم ينبعث مرة أخرى في العصر الحديث.
لكن عصر انحطاط المسلمين وتراجع الحركة العلمية في القرون الإسلامية المتأخرة لم يقف اثره على التراجع الواضح في الكتابة بهذا العلم بل تعدى ذلك إلى إهمال المؤلفات التي كتبت عبر القرون السابقة وكان من نتيجة هذا الإهمال أن قام عدد من علماء الغرب في عصر نهضتهم الحديثة بدراسة ونشر أمهات كتب التراث الإسلامي، ومنها كتب أنساب القبائل العربية.
نهضة علم الانساب في العصر الحديث
أما في البلاد العربية فلم تبدأ العناية بهذا الجانب إلا في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وبداية القرن الرابع عشر الهجري «العشرين الميلادي» حيث ظهرت ادبيات كبرى في الانساب في أغلب البلاد العربية:
ففي مصر طبعت المطبعة الأميرية ببولاق العديد من كتب التراث ومنها كتب الانساب والتراجم التي يعدها العلماء اصولا رئيسة لعلم الانساب وأغلبها لنسابين مصريين في العصر الوسيط مثل : صبح الاعشى ونهاية الارب لابي العباس القلقشندي، والخطط المقريزية وقلائد الجمان في التعريف بعرب الزمان للعلامة المقريزي وتاريخ الفيوم وقبائله للصفدي ومسالك الابصار لابن فضل الله العمري، ولب اللباب في تحرير الانساب للسيوطي واعلام القرن العاشر للسخاوي وعشرات غيرها, ثم العالم محمد شاكر الذي حقق كتاب:« جمهرة نسب قريش» للزبير بن بكار، وصدر سنة 1381 هـ....
اما على صعيد التأليف فقد طبع كتاب "الخطط التوفيقية " لعلي باشا مبارك 1905 م من سبعة عشر جزءا امتلأت بالأنساب النادرة المصادر للاسر النبيلة المصرية في هذا الوقت، كما قام عدد من رواد الباحثين باعادة طباعة امهات كتب الانساب ونشرها امثال: احمد لطفي باشا السيد في بداية القرن العشرين حيث الف كتاب "القبائل العربية في مصر " وقام نعوم شقير بتأليف كتابي تاريخ سيناء وتاريخ السودان حيث امتلأ بانساب قبائل هذين الإقليمين ثم توالت الكتب والاسفار في هذا الفن مثل عروبة مصر لشملول وقبائل العرب في مصر في القرون الثلاثة الأولى لخورشد البري والقبائل المصرية للحبوني وطبعت اجزاء تتناول انساب اهل مصر لجنود وضباط الحملة الفرنسية فيما يسمى ب "وصف مصر" لجوبير وغيره, ثم " موسوعة القبائل العربية " لمحمد سليمان الطيب و"معجم قبائل مصر" لايمن زغروت والكثير من كتب الانساب اليوم, وظهرت اعداد كبيرة من مواقع الانساب على الإنترنت.
و على صعيد اخر في الشام والعراق، فقد قام سليمان الدخيل «ت سنة 1364 هـ »، الذي قام سنة 1332 هـ بطبع كتاب:« نهاية الارب في معرفة انساب العرب» للقلقشندي. وطبع كتاب:« سبائك الذهب» للبغدادي. وأحمد وصفي زكريا «ت1384 هـ» الذي الف كتاب: «عشائر الشام»، وطبع سنة 1363 هـ، كما قام عمر رضا كحالة بتأليف كتابه الموسوعي العظيم:« معجم قبائل العرب »، وطبع بالشام سنة 1368 هـ. ثم توالت بعد ذلك جهود نشر كتب الأنساب وتحقيقها في البلاد العربية، حيث ظهر اهتمام بعض الكتاب العرب بالتأليف في أنساب القبائل العربية، كما قام كل من محب الدين الخطيب سنة 1368 هـ بطبع الجزء العاشر من كتاب «الإكليل». وفي العراق الف عباس العزاوي كتاب «عشائر العراق»، وطبع سنة 1365 هـ. وفي اليمن عُني العلامة محمد بن علي الأكوع بتحقيق كتاب «الإكليل» وطبع الجزء الأول سنة 1383 هـ.
اما في البلاد السعودية فقد كان الشيخ حمد الجاسر هو الرائد في إحياء هذا العلم واستنهاض الهمم في التأليف والتحقيق فيه من خلال ما نشره في تحقيقات ومراجعات علمية لمخطوطات كتب الأنساب، وكذلك من خلال مؤلفاته مثل:« معجم قبائل المملكة» و« جمهرة انساب الاسر المتحضرة» وغيرهما, وكذلك الشيخ حمد الحقيل في كتابه :كنز الانساب ومجمع الاداب وكذلك مهجم قبائل الحجاز لعاتق غيث البلادي الحربي وغيرها. و في ليبيا قام التليسي بترجمة كتاب" معجم سكان ليبيا " وفي عمان قام السيابي بتأليف سفره الفريد "اسعاف الأعيان بانساب اهل عمان "
و اخذت مواقع الإنترنت التي تهتم بعلم الانساب في الانتشار واسهمت بنصيب وافر في الحوار والتواصل بين أبناء القبائل وبين النسابين والباحثين وهذه هي قائمة أكبر خمسة مواقع منها:
1. موقع " النسابون العرب "
2. موقع ملتقى القبائل العربية
3. منتدى السادة الاشراف
4. انسابكم دوت كم
5. عراق الخير والمحبة
أسباب أخرى
هناك أسباب أخرى وراء اهتمام بعض الكتاب والباحثين بالتأليف في مجال الانساب واصدار الكتب والموسوعات، وقد يكون من تلك الأسباب على سبيل المثال البحث عن الثروة أو الشهرة والمكانة التي يحققها الباحث في هذا المجال.
وهذا النوع من أسباب الكتابة هو اخطر الأسباب لانه لا يصب في خانة المؤلفات العلمية التي تقوم على المنهج البحثي الصحيح. وللأسف الشديد أيضاً فإن معظم المؤلفات المعاصرة التي ادت إلى ظاهرة زيادة اصدار كتب الأنساب تندرج تحت هذا النوع من المؤلفات، وذلك أن هذا العصر الذي سهل فيه التأليف وتيسرت الطباعة قد اتاح الفرصة للباحثين عن الشهرة من خلال التأليف، حيث وجدوا مجالاً يهم شريحة كبيرة من السكان، فاندفعوا يكتبون بلا ضوابط ولا قيود ولا معايير. كما أن هناك أسباباً أخرى تتمثل في البحث عن مثالب العرب. كما فعل بعض الشعوبيين.
تدوين الأنساب
لعلماء الأنساب طريقتان في تدوين الأنساب :
• المبسوط. وهو تدوين الأنساب ببسطها على الصفحة مسطوراً كما يدون أي علم آخر. وهو الذي عليه العمل لدى أكثر أهل النسب.
• التشجير. بمعنى رسم سلسة النسب المبسوطة على شكل مشجر، وقد عني كثير من الناس بشجرة العائلة، وظهرت برامج إلكترونية تساعد على التشجير. وهذه الطريقة ما كان يتقنها أي أحد من علماء النسب، ولذا تجنبها الكثيرون منهم لئلا تختلط الخطوط ببعضها وينتج اللبس على القاريء.
والفرق بين الطريقتين، أن في المشجر يبدأ النسّاب بتدوين الشجرة بدأً بالابن ثم الأب ثم الجد حتي يبلغ الجد الأعلي. وأما في المبسوط فيبدأ من الجد الأعلي ثم الأبناء ثم أبناء الأبناء وهكذا إلي منتهي السلسلة مع بيان ما توفر من ترجمة للأعيان المعروفين من السلسلة وما يتعلق بهم من أخبار.
اهتمام المستشرقين بالأنساب
اهتم المستشرقون الغربيون بدراسة علم الأنساب، اهتماماً ظاهراً، وبرز هذا الاهتمام مع نهوض الحضارة الغربية، حدث ذلك في الوقت الذي تقاعس عنه العرب والمسلمون في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين، فالمستشرقون هم الذين ترجموا امهات كتب الأنساب العربية، ومن ذلك على سبيل المثال:
• 1 في سنة 1854 م قام المستشرق الألماني فردناند وستنفيلد بطبع كتاب «الاشتقاق» لابن دريد، وهو كتاب في أنساب القبائل العربية. كما طبع في سنة 1899 م كتاب «مختلف القبائل ومؤتلفها» تأليف: محمد بن حبيب. ووضع جداول مفصلة لانساب القبائل العربية.
• 2 في سنة 1883 م قام المستشرق الألماني وليم اهلوارد «1828 م 1909 م» بطبع الجزء الحادي عشر من كتاب «أنساب الاشراف للبلاذري» على الحجر بخطه.
• 2 في سنة 1936 م قامت «الجامعة العبرية اليهودية» في القدس بطبع جزءين من الكتاب السابق، الجزء الخامس بتحقيق المستشرق س.د.ف. جوتيين.
• 4 في سنة 1938 م قامت الجامعة العبرية أيضاً بطباعة الجزء الثاني من القسم الرابع من الكتاب نفسه، حققه المستشرق ماكس شتوسنجر.
• 5 في سنة 1948 م قام الفرنسي ليفي بروفنسال بطبع كتاب «جمهرة أنساب العرب »لابن حزم.
• 6 في عام 1949 م قام السويدي ك.و.سترستين بطبع كتاب «طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب».
• 7 في سنة 1951 م قام ليفي بروفنسال أيضاً بطبع كتاب «نسب قريش» لمصعب بن عبد الله الزبيري «13».
غير انه ينبغي الا ننسى أن بعض المستشرقين قد شككوا في علم النسب، واثاروا شبهات كبيرة حول ما دونه علماء النسب الأقدمون الذين قامت على ايديهم مصادر علم الانساب، فطعنوا بأمهات كتب الانساب ككتاب ابن الكلبي وغيره، وكان على رأس هؤلاء المشككين نولدكه، وروبرتسن سميث، وغيرهما «14». وليس هنا مجال مناقشة آرائهم المبنية على تصورات بعيدة عن الواقع العربي، وقد تصدى علماء العرب والمسلمين لهذه الهجمة التي ترمي إلى تقويض علم النسب.



من هم العرب ؟؟ولماذا اسمهم العرب؟؟ وهل توجد عرب عاربة ؟؟وهل توجد عرب مستعربة؟؟؟؟وهل العرب من نسل إسماعيل/ع/؟؟

أولا لماذا اسمنا العرب؟؟

العرب لم يسموا أنفسهم ،وإنما سمّاهم غيرهم.وأصل التسمية ترجع لواحدة من اثنتين :[الشمس] أو [الماء].
1
الأصل هو الشمس:
فإن صح السبب الأول،فتسمية العرب قديمة قدم مصر، لأن المصريين القدماء هم الذين أسمونا بالعرب .فقد سمت مصر الجهة التي تشرق منها الشمس وتطلع، بكلمة [أبَة] او [أبتة] وترجمت الكلمة بمعنى الشرق او مشرق الشمس،وهذا صحيح.ولكن عجز علماء اللغة المصرية الغربيون ان يعرفوا اصل كلمة [ابتت/ابت] المصرية لأنهم عجم لا يتذوقون اللسان العربي.وسبب تسمية المصريين القدماء لمشرق الشمس بكلمة [ابتت] بسيط،فكلمة [ابتت] اصلها [اب] وهي منسوبة مرتين ([أب] ذو ذو). وتوجد لوحة لملك مصر (دين=عظيم) من عصر الأسرات الأولى (قبل أكثر من 4 آلاف سنة) تقول: [سقر (ابت) ].ومعناها [شكر عربة] أي زجر وطرد العرب.
وكلمة [ابت] يمكن كتابتها بالعربية [أبّة] (بتشديد الباء).وكلمة [اب] هي نفس كلمات [هب] و[عب] وما شابهها.أي ان الأصل هو [الهبوب] .فالمصريون القدماء ارادها بكلمة [ابة] أي الجهة التي [تهب] وتأتي منها الشمس كل صباح. أي بالعربية [مهب] الشمس أي مأتاها ومطلعها.فالشمس بالنسبة للمصريين [تهب] او [تأب] من ناحية جزيرة العرب. ولم تكن مصر تقصد ان تسمي جزيرة العرب بالذات ولكنها ارادت [مشرق الشمس] او الشرق عموماً .فقد سمت مصر نصف الدلتا الشرقي وصحاري مصر الشرقية وجزيرة العرب العرب وبلاد الشام والعراق بكلمة [أبت] أي ناحية مشرق الشمس او [مهبها ومأبها] أي جريانها.ومع مرور الزمن اطلق على كل من يقطن شرق مصر اسم [أبّي] أي شرقي ولما كان هؤلاء الشرقيون جميعهم من جزيرة العرب سموا بذلك.فكلمة [عربي] اصلها [أبّي] أي [شرقي] (بالنسبة لمصر).واستعملت الراء بعد ذلك لفك ادغام الباء فاصبحت [اربي] لسهولة اللفظ ونطقت كذلك لدى كثير من الشعوب عدا سكان الجزيرة الذين فضلوا العين على الهمزة فجعلوها [عربي].فكلمة عربي او عرب هي لهجة عربية للفظة المصرية أبّي او أبّة. وكما قلنا سمت مصر قديماً شرق الدلتا بكلمة أبّة وهي اليوم تسمى بنفس المعنى أي الشرقية.كما سمت صحراء شرق مصر بصحراء العرب او [ابة] واليوم مازلت تسمى بنفس المعنى أي الصحراء الشرقية أو [العربية]. فالعربي اصله من يسكن بلاد أبّة (عربة/عرابة) فهو أبّي/أأبي/آبي (عربي).
فجزيرة العرب بالنسبة لمصر هي [مأب] الشمس أي مشرقها ومجراها (ولكن الارجح من باء الماء كما سنرى).فجزيرة العرب إعتبرها المصريون، وهم جيرانها الغربيون، بأنها منشأ الشمس ومطلعها ومخلقها.فهي أصل الشمس التي عبدوها.وقد سموها أرض الإله (إله الشمس).فهي أصله وبزوغه ومطلعه.فالشمس تظهر على أهل مصر من بلاد العرب.فاشتقوا من الأصل [أب/أف] الذي يدل على الظهور والبداية والخلق إسم لتلك الأرض شرق بلادهم.فأسموها [أبّة] بمعنى أصل الشمس ومطلعها. ونجد أن أصل أبّ الشمس هو ظهورها أي خلقها وإطلالتها على الناس كل صباح.فكلمة أب/بأ (حرف الباء/الفاء) في الأساس تفيد الخلق والظهور.فجزيرة العرب بالنسبة لمصر هي مخرج الشمس ومأتاها ومطلعها ومنشأها.ولكن أيضاً يتداخل معنى الهبوب والجريان مع الخلق والظهور كما رأينا بسبب حركة الشمس وجريانها.
هذا من ناحية المعنى الأصلي الأول وهو الخلق والطلوع (مأب الشمس=مطلعها).

2
) الأصل هو الماء:
ولكن جزيرة العرب إرتبطت كذلك [بالماء]،فهي بلاد [اليم] الذي يحيط بها تقريباً من كل ناحية،خاصة أنها تبدو غارقة أو واغلة في البحر الكبير وهو المحيط الهندي وذراعيه العظيمين بحري الخليج والحجازونهر الفرات في الشمال.والبحر المتوسط في الغرب والعرب [أمّيون] لغة في يمّيون (مائيون) أي من بلاد اليمّ. لذلك فقد يكون تسميتها ببلاد [العرب] يرجع [للماء] العظيم الذي يطوقها، فالعَرَب هو الماء،من أصل [أب] ولهجاتها [عب] و[حب]،كما نرى ذلك في كلمات مثل [عباب] البحر و[حباب] الماء وغيرها. و[عرب] البركة والبئر ملأها واجراها وامشاها بالماء كناية عن ملأها .فالأب يعني الماء (حباب،عباب).فنقول [عربت] البئر أي مآئت (بها ماء).وبالمسند يفيد فعل [عرب] جريان الماء:بافقيه 18: [عربن] ذات بركة ٍ.أي ملأ أو أجرى البركة. وكذلك نقش جام 578: فبلت كربال ذريدن [تعربْ] وسفح عقبته تحت مرايهم.أي برد(أرسل) كربال (ملك حمير) [تعرّب] (بكاء من [العرب=ماء]،ربما كناية عن الإسترحام) وسفح (ماء:ربما يسفح العاقب دماً كإعتذار) عقبته (جمع عاقب=كبير) تحت أمرؤيهم (الملكين). وعرب مصر قد لفظوا بذوقهم العربي اسم المدينة المصرية القديمة أبدو او ابتو (هبَة/أبة) التي تعني النهرية ، بصيغة [العرّابة]. كما تسمى الوادي الشهير الذي يصب في خليج العقبة بوادي [عربة] ولابد ان اصله الوادي الجاري بالسيول (من عرب الماء أي جريه)

من هم العرب؟؟

وفي كلا التحليلين على تسميه العرب /الاصل المائي و الاصل الشمسي /نجد انه يذكر الشام والعراق ..كاراضي عربية ...او شرقية ..او مائية ففي هذه الاراضي كانت تعيش شعوب سامية /ارامية وعربية واشورية وبابلية.....الخ/....فهذا دليل على ان المقصود به اشخاص من نسل واحد ...هو سام بن نوح /ع/

والعرب الثانية تقسم الى قسمين وهم احفاد اسماعيل /ع/ 1-قحطان 2- عدنان ...واليكم الدليل بان قحطان من اسماعيل/ع/ ...... ذكر الأشعري في كتابه التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب بأن الدليل على أن العرب من إسماعيل قوله سبحانه (ملة أبيكم إبراهيم) والخطاب في الآية للمؤمنين، لأن أولها يا أيها الذين آمنوا.........

وقال ابن عبد البر في الأنباه على قبائل الرواة كان ابن عمر رضي الله عنه يشهد لقول يجعل قحطان وسائر العرب من ولد إسماعيل عليه السلام قول رسول الله(ص) لقوم من أسلم والانصار ارموا بني إسماعيل فإن اباكم كان رامياً، وقول المنذر بن حرام جد حسان بن ثابت الأنصاري (والانصار هم الخزرج والأوس) من سبأ من القحطانية).
ورثنا من البهلول عمرو بن عامر وحارثة الغطريف مجداً مؤثلاً
مآثر من نبت بن نبت بن مالك ونبت ابن اسماعيل ما إن تحولا
ويؤكد نسبتهم في قحطان قول حسان رضي الله عنه (فنحن بنو قحطان...).....

كما و نقل البلاذري في أنساب الاشراف قوله حدثني بكر بن الهيثم بن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن مكحول عن مالك بن يخامر أن النبي (ص)قال:/ العربكلها بنو إسماعيل إلا أربع قبائل السلف والأوزاع وحضرمون وثقيف.........

عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما.. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال..ولد لنوح ثلاثة .. سام وحام ويافث..فولد لسام ثلاثة العرب والفرس والروم .. وولد لحام ثلاثة القبط والبربر و الحبش .. وولد ليافث ثلاثة .. الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج ..
ولم يذكر العاربة والمستعربة ......

واجد حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين .......مخاطبا الأنصار وهم من الأزد القحطانية ما ذكر قصة هاجر أم إسماعيل( فتلكم أمكم يا بني ماء السماء ........

قال ابن عبد البر(الإنباه على قبائل الرواة) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الوجوه الصحاح ما يدل على علمه بالنسب......

ان النبي /ص/ معصوم عن الخطا ولا اجتهاد مع النص وهذه احاديث شريفة وليست كلاما عابر......واختلط الامر على النسابين في الجاهلية وقد جاء الاختلاط والكذب في الانساب بسبب طريقة حفظ الانساب


طرق حفظ الأنساب

كان العـرب قبل الأسلام يعتمدون على ذاكرتهـم في حفظ الأنساب فيتوارثون ذلك الحفظ جيلاً بعد جيل ، الى أن وصل الأمر الى ظهور الأسلام وأنتشار الكتابة في القـرن الأول الهجري فأخذ البعض بتدوين الأنسـاب ، أطلق الهمدانـي عليهم اسـم ' أصحاب السجل ' ولابد ان هؤلاء كانوا قد ظهروا بعد الأسلام لعدم شيوع الكتابة قبل الأسلام وعدم ذكر تلك الطبقة من الناس اصحاب السجل الذين يكتبون الأنساب ، اللهم الا ان يكونوا من اليهود حيث قيل ان بورخ بن ناريا وهو كاتب النبي أرميا عليه السلام قد ثبَّت نسب معد بن عدنان في كتبه وهو نسب معروف عند أحبار اليهود ! ونحن لا نثق بأنساب بني اسرائيل التي رواها اليهود في التوراة فكيف نأتمنهم على أنساب العربأعداءهم التأريخيين !!

وقد ذكر الهمداني طريقة تثبيت الأنساب في السجلات فقال : ( ومن شرائط النسب ان لايُذكر من أولاد الرجل الا النبيه الأشهر ويُلغى الغبي ، ولولا ذاك لم يسع أنساب الناس سجل ولم يضبطها كاتب ، الا ترى انَّا ذكرنا من ال ذي أوسان صلبَ رجل واحد وذو أوسان بطن كبير ، وكذلك في جميع ما ذكرنا ، وعلى هذا مذهب النُسّاب ) ، ولعل هذا هو مذهبهم أيضاً في حفظ الأنساب عن ظهر قلب قبل الأسلام لصعوبة ان تستوعب الذاكرة أسماء ملايين البشر من العرب فقط .

كَذَبَ النسابـون :

عن أبن عباس ( رضي الله عنهما ) ان رسول الله (ص) كان إذا انتسب لا يجاوز معد بن عدنان ثم يمسك ويقول : ( كذب النسابون ) مرتين أو ثلاثاً ، وهذا الحديث الشريف بفرض صحة صدوره يحمل معاني واثار ذات دلالات عميقة ، والكذب هنا إما أن يكون متعمداً إذ إن النسابين قد يدخلون قوماً في قوم آخرين متعمدين ـ وهذا كان شائعاً عند العرب كما مر سابقاً ـ أو يكون كذب النسابين عن جهل إذ إن الفترة الزمنية الكبيرة أدت إلى ضياع النسب الحقيقي مما دفع النسابين إلى ابتداع نسب آخر أو إهمال الأسماء التي نسوها دون أن يُنبِّهوا إلى هذا النسيان ، .

وحتى النسب النبوي الشريف لم يكن ليصل لنا كاملاً لولا ان النبي قد صرّح به .

وهكذا نجد ان جميع الحقائق تنجلي امامنا......ف قحطان وعدنان هم العرب الثانية.... ولا يمثلون العرب كلها وهم من اب واحد ...كما ونرى ان العربية هي ام الشعوب السامية كلها ...وقد يذكر البعض ان الاثار الكلدانية ذكرت /ماتو ارابي/وهي دلالة على ارض العرب كما يقولون ....الاجابة وببساطة هي لم تكن دلالة على ارض العرب وانما دلالة على ارض الاعراب او البدو الساميين ....واكتب الكلمتين /عرب/ و / اعراب/ باي لغة تراها غير العربية تجد ان الكلمتين يكتبون بنفس الشكل ...ولكن عندنا وبلغتنا العربية الاسماعيلية هناك فرق كبير(1)
نظرية مفهومي الاسمين المكاني والعلمي للعرب

هذه أول نظرية متكاملة تبحث وتحدد مفهوم العرب وأصلهم ومهدهم الأول وتكاثرهم و إنتشارهم في العراق ثم هجراتهم إلى الوطن العربي ، وبها سوف تسقط جميع النظريات التي حاولت إعطاء طابع البداوة والصحراء إلى نشأة العرب وأصلهم وسلب حضارتهم التي أناروا بها العالم خلال خمسة آلاف سنة ، ودراسة العرب العاربة والعرب المستعربة وإسقاط هذين المفهومين أيضاً كما تبحث قصة هود وعاد الأولى والآراميين والأنباط وأصل اللغة وتطورها وأصل الخط العربي ومهده وانتشاره إلى الحجاز ودراسة الشعر النبطي وبحوره ونظم أوزانه والخط الكوفي وتطوره ووضع الخط العربي الأول في قرية بقه في كربلاء وتدريسه في قصر الأخيضر وانتقاله إلى الحجاز .. كما تعرضت هذه النظرية لمظاهر التصدي اللغوي وجمع اللغة والأعراب والأعجام والنحو والبديع والتعريب والتنقية والصراع التاريخي بين التحضر والبداوة وصفات العرب والفرق بين التسمية السامية والتسمية العربية ومهد الساميين.
لنرى مفهوم العرب العاربة حول نظرية الأستاذ المؤرخ مهنا رباط الدويشي يقول :-
لقد حدد مفهوم العرب العاربة والعرب المستعربة وكثرة التفسيرات المختلفة لهذين المفهومين و إستناداً إلى ( النظرية ) يحدد مفهوم العرب العاربة ضمن المفهوم المكاني الذي سبق الإسلام خلال أربعة آلاف سنة منذ تكوين نسل سام بن نوح وحتى صدر الإسلام أما العرب المستعربة فهم أصحاب المدن والتحضر والذين أنصهروا في العرب العاربة بعد انتشار الإسلام واللغة العربية .
أما العرب الهالكة فهي تدخل ضمن العرب العاربة جميعاً لأنها أصحاب خيام ذات العمد حتى هلاكها ، ومنها جديس وبنو عبيل وعبد ضم وثمود وطسم وأميم ووبار وغيرهم ، وكان عميلق ويقال له عملاق وولده ضمن العرب العاربة ولكن بعد أن
تفرقوا ، وتحضر قسم منهم في المشرق ومنهم أهل عمان والبحرين
والحجاز خرجوا من العرب العاربة* ودخلوا التحضر ويقال لهم العمالقة ، وكان جبابرة الشام وفراعنة مصر ، وكان يشمل مفهوم العرب العاربة سكان البوادي في الوطن العربي قبل تكوين المدن والعمران قبل الألف الثانية قبل الميلاد ، وكانوا من القبائل السامية التي هاجرت من وسط العراق إلى اليمن والجزيرة العربية ، وكانوا ينتمون قبل ذلك إلى الآراميين وقسم منهم إلى الكنعانيين والأموريين والنبطيين ولكن أولاد قحطان هم أول من أخذوا هذه الصفة ( البداوة ) وبعد ضغط الآشوريين عليهم ونزوحهم إلى اليمن والجزيرة العربية وعندما نصبوا الخيام وعاشوا حياة البداوة أطلق عليهم من قبل المدن الحضرية ( أعراباً ) أي عرب وكذلك العمالقة في الحجاز ، ولكن بعد أن تطوروا وبنوا مدناً عامرة في اليمن والخليج انسلخت منهم هذه المفاهيم أي مفهوم البداوة أو العرب العاربة ، حيث كانوا أول الأقوام التي أطلق عليهم هذا المفهوم وقد شمل هذا المفهوم جميع اليهود أيضاً وكذلك الأقوام العدنانية والكنعانية والآراميية التي عاشت حياة الصحراء والتنقل أما في الوقت الحاضر فقد تم تغيير هذه المفاهيم من ( العرب ) إلى ( البدو ) حسب مفهومنا حالياً الحياة الصحراء وكذلك بعد أن تحول ذلك المفهوم من مدلول لأسم مكاني إلى مدلول لأسم علم ، وخص كافة أولاد سام بن نوح عدا العبرانيين بعد أن تمدنوا وكونوا مملكة إسرائيل ومملكة يهوذا وغيرها .
أن مدلول البداوة الذي نستخدمه الآن كان إسماً لكثير من الأقوام السامية المذكورة وقد عبر عنه بلهجات مختلفة بالنسبة إلى الأقوام القديمة حسب لسانهم ، فنرى بعض الأسماء الشائعة مثل ( عبيرو أو عريـبي ، وعبر،وخبيرو، وعربو ،...وغيرها ) وكلها تدل على مفهوم البادية وحياة البادية ، ورغم ذلك نرى هذه الأقوام ذات لغات ولهجات مختلفة وليس لغة واحدة فمنها السامية المختلفة .
* ومن خلال هذا النص لمفهوم العرب العاربة يدعم ما ذهبنا إليه في المقدمة وقلنا أن العرب هم أولاد سام بن
نوح  كذلك من الملاحظ أن أهل عمان والبحرين والحجاز خرجوا من العرب العاربة
ورغم ذلك فكانت جميع الدول السامية تطلق عليهم العرب لهذا فأن مدلول العرب العاربة يشمل جميع الأقوام السامية التي عاشت في مدن وقرى وأرياف فكانت تخضع إلى مدلولات لمفاهيم كثيرة ترتبط بأسم الدولة ولغاتها فمنهم البابليون والأكديون والآشوريون والكنعانيون و والأموريون والنبطيون وغيرهم من القبائل التي ذكرناها آنفاً انتهى ما قاله المؤرخ مهنا رباط وللمزيد من المعلومات الرجوع إلى الفصل الثامن من الجزء الأول من موسوعة ( المفصل في تاريخ كر بلاء ) ، مفهوم العرب المستعربة حول هذه النظرية (1) لقد اختلف المؤرخون أيضاُ في تفسيرهم لهذا المدلول وبموجب نظرية مفهومي الاسميين المكاني والعلمي للعرب أحدد هذا المفهوم ضمن الفترة الزمنية الثانية لتطور مفهوم العرب والذي يبدأ ببداية الرسالة الإسلامية وانتشار الإسلام وإسقاط المفهوم المكاني لمدلول العرب أيضاُ و إحلال محله مفهوم علم الأمة وسكان الوطن العربي والشعب العربي ويدخل ضمن هذا المفهوم الشعوب السامية التي عاشت في الوطن العربي وكذلك الشعوب الحامية في داخل المدن والقرى والأرياف وتكلمت إحدى اللغات السامية أو الحامية ومنهم الأموريون والكنعانيون والأقباط والبربر والسودان والصوماليون والقحطانيون والعدنانيون والآشوريون والبابليون والنبطيون والسريانيون والكلدانيون وكافة أقوام بلاد الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي والتي انصهرت تدريجياً في مفهوم مدلول الأمة العربية وأخذت اللغة العربية والثقافة العربية ما عدا بعض الأقوام منهم الذين حافظوا على لغاتهم القديمة ولم ينصهروا في بودقة العرب ومنهم العبرانيون والأحباش وبعض الكلدان والسريان وبعض الأرمن،أن هذه الأقوام السامية والحامية التي كانت تسكن الوطن العربي والتي انصهرت في الإسلام*وعلم المدلولات المذكورة ولكننا نتفق معهم بأن العرب القدماء في التاريخ وذلك بموجب المفهوم المكاني لهذه النظرية وليس على أساس المفهوم العلمي لها .

مسطلحات النسابين

1- صحيح النسب : هو الذي ثبت عند النسابة بالشهادة وقوبل على المصادر النسبية فنص عليه شيوخ النسب او سائر العلماء المشهورين بالتقوى والورع والامانة فكان ثابتا بالاجماع .
2- مقبول النسب : هو الذي ثبت عند بعض النسابة وانكره بعض ولكن اقام صاحبه البينة الشرعية فهو مقبول من جهة البينة ولكن لايساوي سابقه في الاعتبار .
3- مردود النسب : هو الذي ادعى نسباً ولم يعرف نسبه وليس الى معرفته سبيل .
4- مشهور النسب : هو الذي أشتهر بالسيادة ولم يعرف نسبه وليس الى معرفته سبيل .
5- في صح : ذهب النسابون في تفسير هذا المصطلح الى مذاهب .
فمنهم من فسره بانه اشارة الى ان ماقبله نسب ممكن الثبوت الا انه لم يثبت فهو موقوف على الثبوت ، وحكى هذا شيوخ نسب واقطاب الفن كالشيخ ابي الحسن العمري وشيخ الشرف العبيدلي والشيخ ابي عبد الله ابن طباطبا ( رحمهم الله ) فانهم نصوا على ذلك في عدة مواضيع من كتبهم .
ومنهم من فسره بانه كناية عن الانقطاع الكلي وعدم الثبوت مستدلين بانه (في) حرف و (صح) فعل والحرف لايدخل على الفعل ، وحكى هذا عن النسابة ابي المظفر محمد الشاعر ابن الاشرف الافطسي ورده من تاخر عنه تمحل لايصح والقول به خطأ ، لان مايمكن ثبوته لايدفع ويقال انه دليل على عدم الثبوت .
ومنهم من فسره بانه طعن يدل على ان النسب المعقب بهذا المصطلح اما مستعار واما موقوف واما مستلحق واما فيه نظر ، وفي جميع ذلك يكون الامر موقوفا يجب لن يصحح ولايحكم بصحة النسب الا باقامة البينة الشرعية ، وذهب الى هذا النسابة ابو الحسن البهيقي في اللباب .
ومنهم من فسره بانه مصطلح يكتب لمن يظهر في نسبه غمز وكان اتصاله بشهادة الشهود ولم توجد له في المبسوطات والمشجرات دلالة عليه فيشير الناسب اليه بقوله : هو عندي ( في صح) وعلل بما سبق نقله عن الشريف ابن الافطسي النسابة .
6- في النسب القطع : هو الذي انقطع نسبه عن الاتصال وان كان من قبل مشهورا كما اذا كان في صقع بعيد ولم يرد له خبر ولايعرف له عند النسابين اثر ويعسر تحقيق حالهم ، وزعم الافطسي انه كناية عن عدم صحة النسب وهو خلاف اجماع النسابين .
7- ينظر حاله : هو الذي يشك النسابون في اتصاله بسلسلة النسب .
8- فيه نظر : هو الذي لم يتفق النسابون عل اتصاله .
9- اعلمه فلان النسابة : هو الذي توقف ذلك النسابة في اثباته ولم يجزم بصحة اتصالة فجعل على اسمه علامة ، والمراد بالعلامة هنا هو ان النسابين يكتبون على بعض الاسماء اشارات لكل منها معنى خاص وتلك الاشارات هي :
أ‌- يسئل عنه او نسال عنه : اشارة تكتب على الاسم تفيد معنى التردد وانه لم يثبت على الوجه المرضي .
ب‌- بـ ( ... ن ، بـ ) .. ن ، اشارة تكتب في اتصال الاسم بمن قبلة وتفيد معنى الشك او عدم الثبوت وقد تكتب بالحمرة وربما نقط النسابون في التشجير الخط الواصل بين الباء (بـ ) وبين ( النون ) ( ــن ) ولم يخطوه متصلا اشعارا منهم بأفة في الاتصال .
ت‌- غ . ص : اشارة تكتب على الاسم تفيد الغمز في صاحبه ، وهو اعم من الغمز في النسب او في الافعال ، والغمز اهون من الطعن .
10 – مطعون : هو الذي طعن فيه النسابون فيه ، فاذا اختلفوا فيه لم يقطع خط اتصاله في المشجر بل يذكر ماقيل فيه من الطعن وغيره ويؤيد النسابة الراجح لديه في ذلك ، فاذا لم يختلفوا فيه قطع خطه ، وللقطع مراتب متفاوته ولعلماء النسب بيان واف في تصوير مايكتب في كل مرتبة ، وقد تعرضت كتب علم النسب المفصله لذلك .
11- يحقق : يكتب لمن شك في اتصاله .
12 – معقب : هو الذي صح عقبه , واقوى منه دلاله في انحصار العقب
قولهم : العقب من فلان او عقبه من فلان بخلاف قولهم : اعقب من فلان فانه بمنحصر فيه لجواز ان يكون عقب للاب من غيره ، وقد يستعمل اولد مكان معقب وهما بمعنى واحد .
13 – مذيل : هو الذي طال عقبه وتسلسل نسله .
14 – منقرض : كان له ولد ولم يعقبوا فانقرض عقبه وانقطع نسبه وقد يرمز اليه ( ق ض) .
15 – درج : لم يكن له ولد وقد يخففون ذلك فيكتبون ( رج) وقال الحسن بن القطان : يعني مات صغيرا قبل يبلغ مبلغ الرجال وهو المشهور عند المتاخرين
16 – وحده : هو الذي لم يكن لابيه سواه .
17 – ميناث : لم يكن له سوى بنات فقط او لم يذكر له غيرهن من الولد ، وقد يكتبون رمزا (ث) .
18 – قعدد او قعيد : هو الذي كان اقرب عشيرته الى الجد الاعلى بقلة الوسائط
19 – الحفيد : هو ولد الولد , اعم من اب يكون للذكور او الاناث كما انه اعم من الذكور والاناث .
20 – عريق هو الذي ولد من علويين وكلما زاد في ذلك في ابائه كان اعرق .
21 – مقل : هو الذي كان في عقبه قلة .
22 – مكثر : هو الذي كان في عقبه كثره .
23 – الناقلة : ان المترجم له كان من اهل البلد الثاني ثم انتقل عنه الى البلد الاول ومثال ذلك : انا لو قرانا في بخارا من ناقلة همدان ابو الحسن محمد بن ابي اسماعيل الحسني الخ ، فان هذا الرجل كان بهمدان وعنها انتقل الى بخارا فهو من ناقلة همدان .
24 – النازلة : والمراد بها كما في المثال السابق ان المترجم له كان نازلا في همدان وانتقل الى بخارا ولم يكن من اهل همدان والفرق واضح معلوم ، وكان اللفظ ماخوذ من قول العرب في النواقل ، القبائل التي تنتقل من قوم الى قوم وقياسا عليه النوازل : القبائل التي تنزل على قوم ثم ترحل عنهم .
وهناك الفاض ورموز يستعملها علماء النسب في كتبهم في اثبات النسب كقولهم : اعقب ، وله العقب ، وفيه البقية , وله ذيل ، وله ذرية ، وله اعقاب واولاد ......
وكذلك : له عدد وله ذيل جم ، وعقبه جم غفير ....
وكذلك : نسب صحيح صريح لاشك فيه ، ولاريب فيه ولاغبار عليه
كما ان لهم الفاظا تشعر بالمدح او القدح في الانساب تجري مجرى الجرح والتعديل عند الرواة ، كقولهم : يتعاطى مذهب الاحداث ، وقولهم : ممتع بكذا ، وهو لغير رشده ، وفيه حديث ، وفيه نظر ، وهو ذواثر ، وهو مخلط ، وهو دعي ، وهو لصيق ، وهو زنيم ، ومغموز ، ولقيط ، ومناط ومرجى ونحو ذلك .
كيف بنيت العرب أنسابها :-


كتبتْ العرب أنسابها على أسس أربعة :-


أولاً :- الولادة وهذا أقرى أساس وأحكمه وعليه تجرى أحكام شريعة الإسلام في الحل والحرمة والمواريث وغير ذلك وهو النسب الصريح والأصل الصحيح واليه الإشارة بقوله تعالى ( وجعلناكم شعوباً وقبائل ) وقوله e :
( ما افترقت فرقتان إلاّ كنت في خيرهما ) .


ثانياً :- الحلف وذلك أن يترك الرجل عشيرته ويحالف غيرها لأسباب منها الهجرة من بلاده إلى من حالفهم لغرض من الأغراض نحو أن يصيب دما في قومه ، فيخاف منهم أو تكثر جرائره فينفونه أو تقع حرب بين بطن من قبيلة وبين بطونها الأخرى ، فلا يقوى هذا البطن على تلك البطون فيحالف طائفة أخرى يتقوى بهم على قومه أو يفارق البطن عشيرته طلبا للريف أو يسافر الرجل لتجارة فيقيم ويتزوج فيهم فينتسب إليهم بالحلف تارة والدخالة أخرى وينتسب إلى عشيرته آوِنة أخرى وهكذا كثيرا في العرب كحذيفة بن اليمان العبسي حليف الأنصار وقيس بن المكشوح الأحمسي حليف مراد وأمثالهم كثير ومن القبائل بجيلة وخثعم وعك فإنها عدنانية قد انتسبت في قحطان في قبائل أخرى ندع ذكرها للاختصار ومن هذا القبيل النخع عند من نسبهم إلى أياد .


ثالثاً :- الولاء وهذا إنما يكون بالعتاقة فإن العتيق يكون ولائه لمن أعتقه وينسب إليه على عادة العرب وقد قررته الشريعة الإسلامية قال النبي ص :
( مولى القوم منهم ) وعلى هذا جرى الكثير من الفقهاء على حرمة الصدقة على موالي العلويين والهاشميين لهذا الحديث .ورد في حق سلمان الفارسي ( سلمان مِنّا أهل البيت ) لأنه عتيق رسول الله e اشتراه من اليهود فأعتقه ومن هذا القسم الكثير من العرب عمار بن ياسر مولى بني مخزوم وأصله عنسي من مذحج ومن أراد أن يعيب عمار من جفات العرب أطلق عليه اسم العبد ومن هذا القسم زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله e ، وفي محدثي أهل السنة البخاري ينسبونه الجعفي لأنه مولى جعفي وهو فارسي أو تركي وفي محدثي الشيعة زرارة بن أعين ينسبونه الشيباني وهو مولى لبني شيبان وأصله فارسي ، وأمثال ذلك كثير وقد توسعت العرب في الإسلام فأطلقت اسم الموالي على عموم العجم من دون فرق بين الحر الأصلي منهم ومن أعتق فتحرر وكذلك أطلق عليهم اسم الحمراء أيضا لحمرة ألوان العجم ولهذا يقول الأشعث بن قيس لأمير المؤمنين e : ( غلبتنا عليك هذه بالحمراء ) .

رابعاً :- التبني وهو الإدعاء ويقال لمن ثبت نسبه بهذا السبب الدعي والملصق ويكنى عنه بقدح الراكب و الزنيم أيضاً وكان التبني شائعا في الجاهلية فأبطلته السنة المحمدية وهدمه القرآن المجيد فقال تعالى (ما جعل الله أدعيائكم أبنائكم )
وقال ( أدعوهم لآبائهم فإن لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ) فرد القسم الذي لا يعرف نسبه إلى قسم الولاء وقد كان جماعة من أفاضل الصحابة ملحقون بالتبني منهم المقداد بن عمرو البهرائي من قضاعة كان يسمى بابن الأسود لأن الأسود بن عبد يغوث الزهري قد تبناه في الجاهلية يعني جعله ابنا له ادعاء ويقال له الكندي لأن أباه كان حليفا لكندة فلما هدم القرآن تلك القاعدة الجاهلية انتمى إلى أصله وإلى أبيه الحقيقي فقيل له المقداد بن عمر البهرائي وزيد ين حارثة بن شراحيل الكلبي ، أُسّر صغيرا فبيع بعكاظ فأشتراه رسول الله ص ثم تبناه لقصة مدرجة في ترجمته فكان يدعى بابن محمد فلما هدم القرآن تلك القاعدة أنتسب إلى أبيه وقومه وكلاهما من قضاعة هذا كلبي وذاك بهرائي




مجموعة بحوث
من اعداد منتديات عراق الخير والمحبة