قال وزير الاقتصاد الإسرائيلى، نفتالى بينيت، إن على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل، رافضا منحهم "دولة خاصة بهم إلى جانب نصف دولة اليهود".

وأضاف أن عرب إسرائيل يتمتعون بحقوق تفوق حقوق أقرانهم فى الدول المجاورة التى قال إنها تشهد "فصلا عنصريا" تجاه سائر الأديان، ودعا إلى مقارنة حصولهم عن نواب فى الكنيست بواقع عدم وجود نواب يهود بالسعودية.

وقال بينيت، فى مقابلة معCNN، ردًا على سؤال حول موقف رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذى دعا الفلسطينيين إلى الاعتراف بيهودية إسرائيل: "أنا داعم أساسى لفكرة منح عرب إسرائيل الحقوق الكاملة، فالعرب يشكلون 20 فى المائة من الإسرائيليين، وهم يصوتون فى البرلمان كسواهم ويمكن انتخابهم كذلك، إذ إن هناك نوابا من أصول عربية."

وتابع بينيت، الذى يُعتبر من بين أبرز المشددين على "حصرية الهوية اليهودية" لإسرائيل بالقول: "إسرائيل هى دولة اليهود بمفهوم الدولة – الأمة، وإذا لم نحصل على هذا الاعتراف من الفلسطينيين فسيكون الأمر كأنهم يقولون لنا: أعطونا دولتنا الخاصة وكذلك نصف دولتكم، وبالتالى سنكون أمام دولة ونصف للفلسطينيين مقابل نصف دولة لليهود - نفتال بينيت."

ولدى سؤاله عن كيفية تبرير وجهة نظره بالمقارنة مع ما يجرى فى أوروبا وإمكانية أن تخرج دولة أوروبية وتقول لمواطنيها بأنها "دولة مسيحية الهوية" ولكن يمكن لأتباع سائر الديانات، بما فى ذلك اليهود العيش فيها، رد الوزير بالقول: "أنا أتحدث عن اليهود كأمة وليس كأتباع ديانة، نحن لسنا دولة دينية ولكن بالمقابل نجد أن فرنسا تعرف نفسها بأنها دولة للفرنسيين."

وتابع بينيت موضحا: "لست أتحدث عن الديانة هنا، بل عن الأمة، لدى العرب 22 دولة، فى حين أن لدينا دولة واحدة فقط وهى صغيرة للغاية، ويمكن للمرء أن يقطعها بالسيارة من جانب إلى آخر خلال عشر دقائق.. هل تتصورون ذلك؟.. دولة لا يزيد عمقها عن مسافة يمكن تجاوزها فى عشر دقائق بالسيارة؟"


وختم بينيت بالقول: "العرب يصوتون فى انتخابات الكنيست وهناك نواب من أصول عربية فى المجلس، وهذا هو الخيار الصحيح، بينما فى السعودية ليس هناك أعضاء يهود فى البرلمان، وأنا أعرف أنه على مستوى المنطقة برمتها هناك حالة من الفصل العنصرى ضد سائر الديانات ولكن هذا الأمر لا يطبق فى إسرائيل، فلدينا نصف مليون عربى يتمتعون بكامل حقوقهم."



أكثر...