تساءلت صحيفة الجارديان البريطانية عن سر محاصرة انفصاليين شماليين ثلاثة موانئ رئيسية فى ليبيا منذ شهر أغسطس، واعتبرت ذلك بمثابة خطوات صوب الاستيلاء على حصة أكبر من ثروة النفط الوطنى، وإعلان دولة ذاتية الحكم.

ونوهت الصحيفة - فى تقرير على موقعها الإلكترونى أمس الثلاثاء - عن قيام فرقة مسلحة بقيادة إبراهيم الجضران فى صيف 2013 بمحاصرة حقول نفطية وموانئ شمالى شرق ليبيا، حيث يتركز معظم نفط البلاد.. وأشارت إلى تبعية الجضران للمكتب السياسى بإقليم برقة، الذى أعلن نفسه سلطة حاكمة للإقليم.

ونبهت الصحيفة إلى أن التهديدات ببيع النفط الخام بطريق غير قانونى إلى جهات خارجة عن القانون بدأت منذ أشهر، ورأت الجارديان أن ذلك يمثل سلاحا فعالا فى ترسانة الجماعات الانفصالية لمساومة الحكومة المركزية على السلطة.

ورصدت الصحيفة البريطانية وقوف عدد من الألوية المسلحة التابعة للحكومة -"مصراتة" و"17 فبراير" و"درع ليبيا" - فى مواجهة مناورات إبراهيم جضران الذى يسيطر على ثلاثة موانئ فى "راس لانوف" و"زويتينة" و"سدرة".

ونوهت عن عدد رجال الجضران، الذين تتفاوت التقديرات بشأنهم من ألفين إلى عشرين ألفا، كما أن حجم قاعدته الجماهيرية أمر قابل للنقاش.. كما أن معظم الليبيين يعتبرون أفعاله نوعا من الصوصية ومزاعمه بالسلطة الإقليمية جعجعة، ورجحت الصحيفة أن الجضران يحصل على تمويل من رجال أعمال ليبيين أثرياء.



أكثر...