ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أوتشا" أن العراق يواجه مجموعة من التحديات الإنسانية المرتبطة بالحماية وقد أدى الصراع فى سوريا إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى إقليم كردستان العراق بشكل رئيسى وأثارت أعمال العنف الأخيرة فى محافظة الأنبار موجة جديدة من النزوح.

وأضاف التقرير وزعه مكتب "أوتشا " بالقاهرة اليوم أن تفاقم الصراع فى سوريا أدى إلى فرار عدد كبير من السوريين حيث بلغ عدد المسجلين، منهم 650,230 ألف شخص حتى 28 فبراير الماضى مع وجود الغالبية العظمى منهم فى إقليم كردستان العراق.. وزاد العدد بشكل كبير منذ أوائل عام 2013 حيث ارتفع من 70 ألف شخص إلى أكثر من 200 ألف شخص فى أقل من عام.

وأفاد بأن نصف اللاجئين يقيمون حاليا مع المجتمعات المحلية فى محافظات أربيل ودهوك والسليمانية بينما يقيم الباقون فى مخيمات من بينها مخيم دوميز الرئيسى، حيث وصل عددهم أكثر من 45 ألف شخص، مشيرا إلى أن التحدى الأساسى يتمثل فى القدرة على تأمين الحصول على تصريح الإقامة ودخل يكفى للاعتماد على الذات.

وقال إن كثيرين يعانون من أجل الالتحاق بسوق العمل وإيجاد وظائف وتعانى قدرة المدارس الابتدائية والثانوية المحدودة من استيعاب تلاميذ جدد، موضحا أن الصراع المسلح الذى اندلع فى الأنبار الذى امتد إلى مدينة الفلوجة ومهد لانسحاب القوات الأمنية من مناطق فى مدينة الرمادى مهد الطريق أمام الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام.

وقد تطورت أزمة الأنبار إلى مواجهة مفتوحة مع استمرار القتال العنيف وهناك مخاوف من سقوط ضحايا من المدنيين خاصة مع توقع توجيه ضربات عسكرية واسعة النطاق من قبل الحكومة ضد قوات الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام.

ولفت التقرير إلى أن القتال أدى إلى النزوح الداخلى واسع النطاق مع وجود 333,68 عائلة نازحة مسجلة لدى وزارة الهجرة والمهجرين وتظل أغلبية العائلات النازحة داخل الأنبار، ومن المتوقع أن تستمر الأعداد فى الارتفاع فى ظل النشاط العسكرى المكثف فى الفلوجة حاليا، وعمليات المتمردين فى مناطق أخرى مثل سليمان بيك فى صلاح الدين.

وأفاد أن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشئون الإنسانية فى حالات الطوارئ فاليرى آموس، أقرت طلب الصندوق لدعم خطة الاستجابة، وقد تم صرف ما يقرب من 5 ملايين مع التركيز على الأنشطة الإنسانية المنقذة للحياة أكثر حرجا، مشيرا إلى أن خطة الاستجابة تتطلب 103.7مليون دولار.



أكثر...