بغداد (المستقلة)…قال النائب محمد الصيهود عن دولة القانون إن المؤتمر المخصص لمكافحة الإرهاب الذي يبدأ أعماله في بغداد الأربعاء سوف يشهد كشف ما قال إنها “ملفات تثبت تورط السعودية في الإرهاب” على حد تعبيره، في حين شنت وسائل إعلام رسمية عراقية هجوما على غياب الدوحة والرياض عن المؤتمر. ونقلت قناة العراقية الفضائية شبة الرسمية عن النائب محمد الصهيود عضو ائتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي قوله إن هناك “ملفات تثبت تورط السعودية في دعم الارهاب، ستطرح في المؤتمر الدولي المنعقد في بغداد” مضيفا أن المؤتمر “خطوة كبرى ومهمة ستساهم في فضح الدول الداعمة للإرهاب،” كما أكد أن ائتلافه “لن يتهم أي دولة دون وجود أدلة دامغة” على حد تعبيره. واوضح الصهيود أن جميع الاطراف السياسية التي تطالب ببرهان اتهام بعض دول الجوار “تعلم بدليل قاطع من هي تلك الدول، ولكنها تحاول التغاضي عنها” على حد تعبيره. من جانبها، قالت صحيفة “الصباح” العراقية الرسمية إن الدعوات وجهت إلى جميع الدول “وكانت هناك استجابة من معظمها” وبينها الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن، وتابعت الصحيفة بالقول: “وقلل متابعون من أهمية عدم مشاركة دول أخرى، كالسعودية وقطر، لأسباب غير معلنة، مبينين أن من يدعم الارهاب لا يمكن أن يشارك في القضاء عليه” وفقا لما ذكرت الصحيفة. يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، كان قد اتهم السعودية وقطر قبل أيام بإعلان الحرب على بلاده والوقوف خلف دعم ما يصفه بـ”الإرهاب” ما دفع الرياض إلى الرد بعنف على اتهاماته التي اعتبرت أنها “عدوانية.” وكانت استدعت الإمارات اليوم سفير العراق، حيث سلمته مذكرة احتجاج على تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء نوري المالكي، واتهم فيها السعودية بدعم “الإرهاب”. وسلم وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش في ديوان عام الوزارة سفير جمهورية العراق لدى الدولة موفق مهدي عبودي مذكرة تستنكر فيها دولة الإمارات تصريحات رئيس وزراء العراق، والمزاعم المتعلقة بدعم المملكة العربية السعودية للإرهاب. وقال قرقاش:”إن هذه التصريحات عارية عن الصحة، ولا تستند إلى تقييم صحيح للوضع في المنطقة، فيما يتعلق بالإرهاب، خاصة وأن المملكة العربية السعودية تقوم بدور بارز لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، ومظاهره”. وأكد أن “دولة الإمارات، ومن واقع التزامها ونشاطها في التصدي لآفة الإرهاب، تقدر بالغ التقدير مساهمات السعودية في هذا الجانب، وتثمن سياساتها، ومبادراتها العملية الساعية لاجتثاث ظاهرة الإرهاب”. وكان المالكي اتهم السبت الماضي السعودية، وقطر بإعلان الحرب على العراق، محملا الدولتين المسؤولية الأمنية في البلاد، مشيرا إلى أن السعودية وقطر تأويان “زعماء الإرهاب والقاعدة”، وتدعمها سياسياً وإعلامياً”. وتشارك الامارات في المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي افتتح صباح اليوم في بغداد بمشاركة دولية واسعة. وأكد فارس المزروعي ممثل الإمارات للمؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب المنعقد في بغداد، إن الإرهاب لا يرتبط بأية قومية بل يستند على شعور الكراهية، مستغلا الدين ذريعة لأعماله. وقال المزروعي، وهو وكيل وزير خارجية الامارات إن “الإرهاب لا يرتبط بأية قومية، بل يستند على شعور الكراهية”، مبينا أن “الإرهاب يهدد المنطقة العربية، وأصبح خطرا عالميا يهدد الجميع ويقتل الأبرياء”. وأضاف:”المجتمع الدولي شهد الإرهاب، والإجرام المنظم، الذي يهدد منطقتنا العربية ويقوم بأعمال طائفية، وبطرق غير مسبوقة استغل فيها الدين ذريعة لأعماله”، داعيا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لنبذ التطرف والقضاء على الإرهاب. وتابع المزروعي: إن “دولة الإمارات تشجع على تعزيز الجهود لحل الخلافات، وتعزيز التقارب بين الأديان، وتعميق احترام حقوق الإنسان، ونأمل أن نخرج من المؤتمر بنتائج ملموسة”.(النهاية)

أكثر...