طالب رئيس حكومة تسيير الأعمال الليبية المكلف عبد الله الثنى، اليوم الأربعاء، بضرورة تسيير "إقرار" ميزانية "طوارئ" للحكومة؛ لـ"مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة، والأزمات التى تعيشها البلاد".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده الثنى، فى مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة الليبية طرابلس، برفقة وزيرى الثقافة والمجتمع المدنى، الحبيب الأمين، والنفط عمر الشكماك.

ومضى رئيس الوزراء قائلا إن "قرار المؤتمر الوطنى العام "البرلمان المؤقت" بشأن إقالة رئيس الوزراء على زيدان وتكليفى بهذه المهمة لمدة مؤقتة يندرج تحت باب الإجراءات الدستورية التى تلتزم بها الحكومة، وتعتبر نفسها حكومة تسيير أعمال مؤقت لمدة نأمل ألا تتجاوز أسبوعين".

وصوت المؤتمر الوطنى، أمس الثلاثاء، لصالح حجب الثقة عن زيدان، وتكليف الثنى، بمهام رئيس الحكومة لمدة 15 يومًا حتى تشكيل الحكومة الجديدة.

وطمأن الثنى الشعب الليبى بأن "ما يجرى يعد حراكًا ديمقراطيًا مبنيًا على مبدأ التداول السلمى للسلطة فى ظل النظام الديمقراطى الذى تعيشه البلاد"، ودعا الليبيين إلى "ضرورة العمل من أجل البناء".

وتابع أن "الحكومة مستعدة ولديها رغبة كبيرة فى فتح حوار وطنى بناء مع كافة أطياف المجتمع الليبى؛ لمشاركة كافة القوى فى النظر للتحديات التى تواجه البلاد، وتتطلب توحيد الصفوف"، ودعا إلى "ضرورة حل أزمة الموانئ النفطية بطريقة سلمية بدلاً من الحل العسكرى".

ووجه الثنى فى كلمته الشكر والثناء إلى رئيس الوزراء المقال على زيدان، واصفاً إياه بـ "المناضل والرجل المهم الذى عمل للبلاد فى أدق مراحلها الصعبة".

وقلل الثنى من خطورة مغادرة زيدان الأراضى الليبية، قائلا إن "السفر والمغادرة حق لكافة المواطنين.. أما إذا كان زيدان مطلوبًا لدى النائب العام فبالإمكان استجلابه للمثول أمام القضاء بأى وقت".

وأصدر عبد القادر رضوان، النائب العام الليبي، مساء أمس، مذكرة لمنع زيدان من السفر، بحسب مصادر بمكتب النائب العام.



أكثر...