النجاح مصطلح يجرى وراءه الجميع، يصل البعض ويتعثر البعض ويفقد الآخرون فيها الأمل، ورغم تعدد مستويات النجاح وأنواعه، إلا أن كل شخص يرى النجاح من جانبه، بما يمثل منظوره الشخصى الناتج عن خبراته ومواقف حياته.

وقال الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى، معبرا عن مفهومه الخاص عن النجاح، إن لكل شخص ناجح ماضيا مؤلما، وكذلك فإن لكل حاضر مؤلم مستقبل ناجح، كما هو الحال بغالبية الناجحين تجد سيرتهم مليئة بالمتاعب والأسى، بل إن الكثير قد ولد فقيرا بائسا أو عاش حياته فى صراع مع المرض.

وأضاف هارون، فإذا نظرت إلى آلامك الحالية على أنها تمهيد وإعداد لك، تؤهلك لأن تصبح شخصا ناجحا غنيا بالخبرات ذا نفس مرنة تحتمل الشدائد، حينها ستستقبل هذه الآلام وتستعد نفسيا ومن ثم تعد نفسك عمليا لاستقبال هذا المستقبل الناجح.

وعن مقومات الوصول للنجاح، قال هارون، إن ثقتك بنفسك ونجاحك فى حياتك يعدان وجهين لعملة واحدة، ألا وهى أنت، فلا يعنى نقص أحدهما فيك عجزا عن الحصول على الأخرى، فالمعادلة ببساطة، أنك إن وثقت فى نفسك وعددت قدراتك حتما ستنجح، وعلى الجانب الآخر إن لم تتوافر لديك هذه الثقة وأصررت على النجاح، فعندما تتلمس آثاره فى حياتك، وترى قدر الإنجازات التى قمت بها ومدى التطور الذى جد عليك، فحينها ستثق فى نفسك.

وتابع، فقط عليك أن تحدد مسميات ما تريده فى عقلك وتكن متفائلا، وتخطط جيداً كيف ستحققه، ثم ابدأ بتنفيذ ما خططت له، وبعدها ستجنى ثمار ما عملت من أجله واستمتع بها، سواء كان ثقتك فى نفسك أو نجاحك فى حياتك.



أكثر...