قالت وسائل الإعلام المحلية يوم الأربعاء، إن محتجا توفى متأثرا بإصابة فى الرأس، وأن ضابط شرطة أصيب بنوبة قلبية قاتلة خلال أسوأ يوم من أيام الاضطرابات تشهده تركيا منذ اجتاحت الاحتجاجات المناهضة للحكومة البلاد الصيف الماضى.

واشتبكت قوات الأمن مع المتظاهرين فى عدة مدن تركية يوم الأربعاء لليوم الثانى على التوالى، ودفن مشيعون فتى توفى متأثرا بجراح أصيب بها فى احتجاجات الصيف الماضى، ووصف رئيس الوزراء طيب أردوغان الاحتجاجات الجديدة بأنها مؤامرة على الدولة.

وأشعلت وفاة الفتى بركين علوان يوم الثلاثاء بعد غيبوبة استمرت تسعة أشهر أسوأ اضطرابات فى تركيا منذ المظاهرات المناهضة للحكومة فى يونيو الماضى، وهو ما يزيد مشاكل أردوغان الذى يتصدى لفضيحة فساد أصبحت من بين أكبر تحديات فترة حكمه المستمر منذ عشر سنوات.

وأطلقت الشرطة مدافع الماء والغازات المسيلة للدموع وطلقات المطاط فى شارع رئيسى فى إسطنبول، لمنع آلاف المحتجين من الوصول إلى ميدان تقسيم. وكانت هناك مشاهد مماثلة فى وسط العاصمة أنقرة وفى مدينة أزمير على بحر إيحة وطارد ضباط شرطة مكافحة الشغب المحتجين فى الشوارع الجانبية حتى وقت متأخر من الليل.

وقال عزيز بابوشجو رئيس شعبة حزب العدالة والتنمية الحاكم فى إسطنبول "كانت هناك مجموعتان تهاجمان الشرطة، وأصيب شاب بإصابة فى الرأس ... ولفظ آخر أنفاسه".

وقالت مصادر مستشفى ووسائل الإعلام المحلية فى إقليم تونجلى الشرقى الذى شهد أيضا احتجاجات يوم الأربعاء، إن ضابط شرطة توفى بعد أن أصيب بنوبة قلبية خلال الاحتجاج.

ولمست وفاة علوان البالغ من العمر 15 عاما وترا حساسا لدى كثير من الأتراك. وكان علوان حوصر فى الشارع أثناء اشتباكات بين الشرطة ومحتجين فى 16 من يونيو، بينما كان ذاهبا لشراء خبز لأسرته. وتوفى متأثرا بإصابة فى رأسه يعتقد أن سببها عبوة غاز مسيل للدموع أطلقتها الشرطة.



أكثر...