قال الدكتور مدحت عبد الحميد، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية، إن اضطراب التحويل أو التحول هو اضطراب فى الوظائف الجسدية لا يرجع إلى أسباب عضوية أو أمراض عصبية أو جسمية ولكن يرجع إلى أسباب نفسية، وفيه يعانى الفرد من عرض واحد أو أكثر من أعراض خلل الوظائف الحركية أو الحسية أو الاثنين معًا مثل: الشلل والرعشة وشذوذ المشية أو الشعور بخدر أو فقد الوظائف الحسية، كالعمى وازدواجية الرؤية أو فقد السمع أو الخرس وخلل فى النطق، كتداخل الكلام وإدغامه، فضلاً عن صعوبة البلع وعدم الشعور بالألم، وقد يعانى هذا الشخص أيضًا من نوبات تشنج تشبه نوبات الصرع وتسمى بالنوبات غير الصرعية أو النوبات النفسية وتتضمن حدوث إغماءات أو غيبوبة.

وأكد أبو زيد" أن هذه الأعراض ليست متعمدة كما فى حالة التمارض ويجب أن تُحدد ما إذا كانت مصحوبة أم غير مصحوبة بضاغط نفسى، كما أنها قد تكون حادة، فتحدث لمدة لا تقل عن 6 أشهر أو مستمرة، فتظل لمدة 6 أشهر أو أكثر وتسبب خللاً اجتماعيًا ومهنيًا وأكاديميًا للشخص، وغالبًا ما يحدث الاضطراب مع أعراض انشقاقية أخرى مثل: فقدان الذاكرة الانشقاقى.


وتابع "أبوزيد" يبدأ هذا الاضطراب فى أى عمر ولكن عادة ما تبدأ الأعراض غير الصرعية فى العقد الثالث من العمر، أما الأعراض الحركية فتظهر فى العقد الرابع من العمر، ومن الملاحظ أن مسار الاضطراب ومدى تحسنه يكون أفضل لدى الأطفال الصغار عن المراهقين والكبار، ويحدث اضطراب التحويل بنسبة مرتين إلى ثلاث مرات لدى الإناث مقارنة بالذكور.


وقد تسهم عدة عوامل فى حدوث هذا الاضطراب مثل: سمات الشخصية غير المتوافقة أو وجود تاريخ سابق من الاعتداء بكافة أنواعه والإهمال والمعاناة من الضغوط النفسية أو وجود مرض عصبى يسبب أعراضًا مشابهة كحدوث نوبات غير صرعية لدى مرضى الصرع.



أكثر...