أبدت قطر قلقًا واضحا من مقاطعة اقتصادية إقليمية تتعرض لها على خلفية سحب السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من الدوحة، حيث يرجح محللون انضمام دول أخرى واتساعها لتمتد إلى المجالات الاقتصادية.

وذكر محللون أن قطر بدأت تظهر بواعث قلق من اتساع الأزمة الدبلوماسية مع جيرانها الخليجيين لتمتد إلى المجالات الاقتصادية، متوقعين أن تمتد المقاطعة إلى دول أخرى بعد انضمام مصر إلى المقاطعة.

وتساءل رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار نيكولاس ويلسون فى بداية مقال له فى موقع أريبيان بيزنس، عما إذا كانت المقاطعة الدبلوماسية ستثير قلق المستثمرين، بعد حديث واسع عن أن السعودية تقود جهودًا إقليمية لتصعيد المقاطعة لتشمل المجالات الاقتصادية.

وقال إن قطر أقل قلقًا من المستثمرين من اتساع المقاطعة، وهو ما يشير إلى وجود شىء من القلق فى محاولة للتقليل من حجمه.

وأقر رئيس جهاز قطر للاستثمار، الذى يتخذ من لندن مقرًا له، أنه من الصعب التنبؤ بحجم مخاوف المستثمرين من تأثير الأزمة الدبلوماسية على النشاط الاقتصادى فى قطر.

وحاول طمأنة المستثمرين بالإشارة إلى أن الدوحة تحاول تهدئة التوتر بامتناعها عن الرد بالمثل على قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من الدوحة.

ويرجح المراقبون أن تؤدى الأزمة فى حال اتساعها لتصل للمجالات الاقتصادية إلى تعطيل استثمارات بمليارات الدولارات فى المنطقة ويبطئ مساعى الدوحة لتحسين كفاءة اقتصاداتها من خلال إصلاحات فى قطاعى التجارة والنقل.

ويرى جون سفاكياناكيس كبير خبراء الاستثمار فى ماسك، ومقرها الرياض، أن النزاع الدبلوماسى يمكن أن يؤثر على أنشطة قطاع الأعمال فى قطر خلال الأشهر والسنوات المقبلة.

ويملك المواطنون الخليجيين غير القطريين ما يصل إلى 10% من الأسهم القطرية التى تبلغ قيمتها السوقية نحو 175 مليار دولار.



أكثر...