أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه بعد صراع مازال مستمرا فى سوريا منذ ثلاث سنوات، فإن الوضع الإنسانى الكارثى فى البلاد يتفاقم سوؤه بسبب تصاعد العنف واتفاقات وقف إطلاق النار المحلية الهشة، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام واحترام المبادئ الأساسية للقانون الإنسانى الدولى وتسهيل عملها الإنسانى.

وأشارت اللجنة الدولية فى بيان أصدرته اليوم الخميس فى جنيف إلى أنها تمارس ضغوطا على كافة الأطراف فى سوريا من أجل زيادة فرص وصولها إلى المحتاجين، وبما يسمح بالعمل بحياد ونزاهة واستقلالية.

ونقل بيان اللجنة الدولية عن رئيس بعثتها فى دمشق بوريس ميشيل، تأكيده أن اللجنة وبالتعاون مع الهلال الأحمر العربى السورى سلمت المساعدات الإنسانية الضرورية إلى مئات الآلاف من الأشخاص خلال شهر فبراير الماضي، وأنها ما وزعته اللجنة لا يكفى بحكم حجم الازمة هناك، وما زالت المساعدة عاجزة فى كثير من الأحيان عن الوصول إلى من يحتاجونها.

وقال ميشيل وفق البيان إن السلع الأساسية بدأ نفادها بشكل خطير، خاصة بالنسبة للمدنين المحاصرين والذين قطعت عنهم الخدمات الرئيسية، محذرا من أن الوضع فى حلب ينذر بالخطر، خاصة شرق المدينة بسبب استمرار القتال والعنف حيث تستهدف الأحياء المدنية بشكل مباشر.

وقال البيان إن اللجنة طلبت مرارا وتكرارا الوصول الآمن إلى المدنيين الأكثر ضعفا فى اليرموك والمعضمية ومناطق الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق المحاصرة.



أكثر...