أعلن منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية، أحد أهم مؤسسات أرباب العمل، الخميس، عن دعمه لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، فى الانتخابات الرئاسية فى إبريل المقبل. وهو قرار قابلته انتقادات من أحد أعضاء المنتدى نفسه.

وبالنسبة لأصحاب المؤسسات، الذين اجتمعوا الخميس، فإن تلك الانتخابات تفتح طريقًا جديدًا أمام الجزائر فى حين يواصل النظام الحالى استراتيجيته التطويرية.

وجاء فى بيان المنتدى، أن "تلك السياسة يجب أن تتواصل بجدية. والمنتدى يدعم برنامج بوتفليقة، ويعبر عن رغبته فى البقاء إلى جانب السلطات العامة، كما كان دائمًا".وبحسب وسائل إعلام، فإن عددًا من أصحاب المؤسسات فى الخارج لم يرغبوا فى المشاركة فى الاجتماع.

وأعلن صاحب أكبر شركة عصير فى الجزائر سليم عثمانى عن انسحابه من المنتدى. وقال لوكالة فرانس برس "كتبت للمنتدى لأعلمهم أننى لا أستطيع أن أشارك فى الاجتماع لأن هدفه مناف للقانون".

وأوضح أنه لا يعترض على المرشح ذاته وإنما على الطريقة، لأن هذا الدعم السياسى "لا يساهم إلا فى المساس بمصداقية عالم المؤسسات بنظر الجزائريين".وعلى صعيد آخر، تجمع حوالى 50 أستاذًا جامعيًا فى جامعة بوزريعة بالعاصمة للمطالبة بتغيير النظام الذى يمثله بوتفليقة.

وقالت أستاذة علم الاجتماع فى جامعة الجزائر، فاطمة أوصديق، فى حديث هاتفى لفرانس برس إن "النظام منهك بحد ذاته، وقد أنهك المؤسسات. التغيير وحده يستطيع إنقاذ البلاد".

وبالرغم من أن قوات مكافحة الشغب فرقت التظاهرة، إلا أن الأساتذة توجهوا لمقابلة الصحافة، بحسب أوصديق وموقع إلكترونى خاص بالانتخابات الرئاسية. وأطلق جامعيون الخميس أيضًا دعوة عبر الصحافة إلى زملائهم للتحرك من "أجل مستقبل الجزائر".

وجاء فى دعوتهم "كيف نبقى لا مبالين بالمشهد السياسى الذى يميزه الفساد، وانتهاك الحريات، وسلب الدستور وإنكار رغبة الشعب". وقال أستاذ العلوم السياسية محمد هناد، خلال التظاهرة، إنه "للمرة الأولى يشعر جامعيون بالحاجة إلى تحمل المسئولية تجاه المجتمع".



أكثر...