أعلن رئيس وزراء السودان الأسبق وزعيم حزب الأمة القومى المعارض الصادق المهدى، عن أن أحزاب المعارضة اتفقت مع السلطة الحاكمة، على تنظيم مؤتمر تحضيرى خلال الأيام المقبلة، للتفاوض على تحديد آلية للحوار، فضلاً عن تحديد مدى زمنى معين لكل مطالب المعارضة بشأن الانتخابات المقبلة.

وأضاف المهدى خلال برنامج "ضيف اليوم"، الذى يذاع على قناة الغد العربى، مساء اليوم، "أنه إذا لم توافق السلطة الحاكمة على مطالب المعارضة، سنقوم بتعبئة الشعب على انتفاضة شعبية"، قائلاً: "الحكومة الحالية هى التى دعت إلى الحوار، لأن الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد سيئة للغاية".

وتابع المهدى أن الحل المسلح فى دولة السودان "لا يجدى" إلى نفع، قائلاً: "إن نجح هذا الحل سيؤدى إلى ديكتاتورية جديدة فى البلاد"، مضيفاً أن أحزاب المعارضة اتفقت مع السلطة أن يكون هذا الحوار ضمن آلية، ومدى زمنى معين، موضحاً أن الأحزاب التى ستدعى لهذا المؤتمر على حسب وزنها.

ومضى قائلاً: "اتفقنا مع الحكومة على تكوين مفوضية تتولى وضع دستور دائم للبلاد، لكى تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة"، مضيفاً أن الخلاف الموجود بين أحزاب المعارضة، على أساس شكل الحكم الذى سيكون فى الدولة.

وأشار إلى أنه يجب العمل على حل جميع مشاكل السودان دون تجزئتها، لافتاً إلى أن الجبهة الثورية المعارضة للسلطة الحاكمة تراهن الآن على تقرير المصير، دون العمل على الحل السلمى، قائلاً: "نحن لا نوافق على هذا الحل، إلا أننا نوافق على الحوار والتفاوض مع الحكومة من خلال تشكيل مجلس قومى للسلام، وأن الحوار مع النظام وسيلة من وسائل النضال".

ولفت زعيم حزب الأمة القومى المعارض إلى أن تحالف المعارضة السودانية يحتاج إلى إعادة النظر فى الهيكل.



أكثر...