الكفاية في علم النسب من الامور المهمة التي يجب التقيد بها وفيها أنشاء الله فوائد جمة لجميع الاخوة القراء والباحثين والمهتمين بهذا العلم المبارك وفيها فضائل على جميع أبناء الامة الاسلامية والفضل الاكبر على من يقوم بهذه الشروط من الناس دون سواهم .
ومن أبرز هذه الفروض :-
- معرفة أسماء أمهات المؤمنين المفترض حقهن على جميع المسلمين ، والذي يحرم نكاحهن على الجميع .
- معرفة أسماء أكابر الصحابة من المهاجرين والانصار حيث ورد عن رسول الله (r) قوله : (آية الايمان حب الانصار ، وآية النفاق بغض الانصار) وأوصى وأمر ولاة أمور المسلمين بالانصار خيراً.
- معرفة من يجب له حق في الخمس من ذوي القربى .
- معرفة من تحرم عليهم الصدقة من آل محمد (r) ، ممن لا حق لهم في الخمس.
كل ما ذكر هو جزء من علم النسب وبهذا يمكن بطلان قول من قال أن علم النسب علم لا ينفع وجهل لا يضر.
وخصوصاً أن هناك شواهد ودلائل علمية قصها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز وهي ولادات الكثير من الانبياء () وهذا بحد ذاته علم بالنسب وكان سيدنا رسول الله (r) يتحدث في النسب فيقول :-
(نحن بنو النضر أبناء كنانه)
وذكر أفخاذ الانصار وفاضل بينهم فقدم بني النجار ثم بني عبد الاشهل ثم بني الحارث ثم بني الخزرج ثم بني ساعدة ثم قال : (r)
(وفي كل دور الانصار خير)
كما ذكر بني تميم وبني عامر بن صعصعة وغطفان
وأخبر (r) (أن مزينة وجهينة وأسلم وغفاراً) خير منهم يوم القيامة .
وذكر بني تميم وشدتهم على الدجال .. وأن بني العنبر بن عمرو بن تميم من ولد اسماعيل.
ونسّب الحبشة الى أرفدة ، ونادى قريش بطناً بطناً حين أنزل تعالى عليه (َأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)( ) وكل هذا علم نسب في نظر العلماء وأهل الاختصاص وهذا يبطل ما روئ عن بعض الفقهاء من كراهية الرفع في النسب الى الاباء من أهل الجاهلية ، لان هؤلاء الذين ذكرهم النبي (r) آباء جاهليون .
بقلم غازي الشمري