تحتفل قوى 14 آذار فى لبنان اليوم، بالذكرى السنوية لانطلاقتها فى 14 مارس عام 2005 بمهرجان خطابى فى مركز بيروت للمعارض "البيال" بوسط العاصمة التجارية .

واتخذت قوات الجيش اللبنانى إجراءات أمنية مشددة حول أرض المعرض والطرقات المؤدية إليه وانتشرت العشرات من الجنود والعربات المدرعة فى ظل الأوضاع الأمنية الهشة والتفجيرات التى تهدد فريقى الصراع السياسى فى لبنان .

وتعقد قوى 14 آذار احتفالها هذه السنة وسط انقسامات حادة تهدد وحدتها، خصوصا بين الحزبين الرئيسيين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية اللذين يكونان قاعدة ائتلافها .
وكانت قوى 14 آذار قد تعرضت لشرخ هدد وحدتها عقب موافقة رئيس حزب القوات سمير جعجع قبل عدة أشهر على قانون الانتخابات المعروف بالقانون الارثوذكسى والذى عارضه تيار المستقبل بشدة إلى أن سارع جعجع بالعودة عن موقفه وتنصل من موافقته على المشروع .

ثم عادت الخلافات بين الحزبين أشد عمقا مما سبق بعد موافقة رئيس تيار المستقبل على الصيغة الحكومية الجديدة برئاسة تمام سلام والمشاركة فيها إلى جانب حزب الله بعد أن كانت قوى 14 آذار قد اتخذت قرارا مبدئيا بعدم المشاركة مع حزب الله فى أى تجمع أو نشاط سياسى ما لم ينسحب من سوريا ويسلم سلاحه إلى الدولة اللبنانية.
وأثار موقف الحريرى امتعاض جعجع الذى رفض المشاركة فى الحكومة ولم تتوان أوساطه عن إبداء اعتراضه عبر مختلف وسائل الإعلام على حكومة تضم قوى 14 آذار إلى جانب حزب الله .

وإلى جانب الاعتراض المتكرر الذى يبديه حزب الكتائب على أداء الأمانة العامة لقوى 14 آذار وانسحابه من اجتماعاتها فقد انضم أخيرا حزب الوطنيين الأحرار إلى الاعتراض على الأمانة العامة التى يتولى رئاستها النائب السابق فارس سعيد ، فيما حاول رئيس كتلة المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة احتواء غضب حزب الوطنيين الأحرار بعقد اجتماع مع رئيس الحزب دانى شمعون.

وكان حزب الكتلة الوطنية برئاسة كارلوس اده أول المعترضين على أداء قوى 14 آذار وانسحب بصمت احتجاجا على ما كان يصفه تسويات سياسية تلجأ إليها هذه القوى مع خصومها بعيدا عن المبادئ والشعارات التى ترفعها .




أكثر...