ذكرت صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية، أن مزاولة الأعمال التجارية إن لم يكن محفوفا بالمخاطر بشكل كبير فى السابق فبعد التدخل العسكرى الروسى فى شبه جزيرة القرم زادت نسبة المخاطرة بشكل كبير.

وقالت الحكومة، التى عينتها موسكو فى شبه جزيرة القرم وفق ما نقلته الصحيفة الأوكرانية على موقعها الإلكترونى اليوم، الجمعة، إنه سيتم تأميم الأصول التجارية المملوكة للدولة فى حين أن الملكية الخاصة قد تواجه بعض المشكلات لما سيتسبب فيه التشريع الروسى الجارى فرضه.

وأكد سيرجى اكسيونوف رئيس وزراء القرم الموالى لروسيا، والذى لم تعترف به أوكرانيا، لأصحاب الأعمال التجارية الخاصة بأن أصولهم وممتلكاتهم لن تمس ولكن مع انقطاع العلاقات لما يقرب من عقدين من الزمان مع الدولة الأم أوكرانيا قد يترتب على ذلك الاستيلاء على كل الممتلكات بشكل مجانى.

وتعد القرم موطن للعديد من الشركات الكبيرة المملوكة للحكومة الأوكرانية وعدد من أعضاء الحكومة الأوكرانية، وتذكر الصحيفة بعض الأمثلة على المشاريع فى شبة جزيرة القرم مثل جوهرة التاج شركة نفط وشركة الغاز الوطنية نفتوجاز وامتلاك أغنى رجل أعمال فى أوكرانيا رينات أحمدوف المرافق المحلية لشركة الطاقة قرمنجرو وميناء للبضائع ويمتلك الملياردير دميترو فيرتاش مصانع كيميائية لمعالجة نبات الصويا.

وتساءلت الصحيفة هل ستجد هذه المؤسسات نفسها تحت السيادة الروسية أو على اقل تقدير تحت سيادة القرم المستقلة فإن حدث الأمر ستواجه هذه المشاريع العديد من التحديات والتى تشمل على تسجيل المشاريع على أنها أما مشاريع روسية أو مملوكة للأجانب والتحول إلى نظم المحاسبية وتطبيق القانون الروسى ونظامه الضريبى والجمارك وبسط كل السياسات الأخرى.

وأضافت الصحيفة، أن المناخ الاستثمارى كتب عليه الهلاك فى شبه جزيرة القرم حيث قال النائب الأول لرئيس وزراء القرم رستم ترميرهاليف سوف يتم الاستيلاء على شركة كرونومورنافتوجاز الأوكرانية، وقال رئيس البرلمان القرمى فلاديمير كونستانتينوف إن عملاق النفط والغاز الروسى جازبروم تريد أن تبدأ الحفر فى الجرف القارى لبحر الأسود وتهدد روسيا بتأمين الفروع المحلية بسكك الحديد الأوكرانية وجميع المنشآت العسكرية الأوكرانية والممتلكات.



أكثر...