خرج المطرب محمد محسن عن صمته، ليحكى ما حدث معه يوم الخميس فى حفل عيد الفن الذى أقيم بدار الأوبرا المصرية، وكيف تم منعه من الغناء وإخراجه خارج دار الأوبرا المصرية دون إبداء أسباب، حيث أصدر المطرب بيانا صحفيا ليوضح ما حدث معه، وجاء فى البيان "مثل أى فنان تلقيت دعوة للمشاركة فى عيد الفن، وصلتنى الدعوة قبل شهر مارس من اتحاد النقابات الفنية برئاسة الموسيقار هانى مهنّا، وبالطبع وافقت، لأنى أؤمن وأفخر بأنى أحمل ثقة جيل من الشباب المصريين الذين سأمثلهم فى هذا الحفل، ولأن عيد الفن هو عيد لعموم الشعب المصرى ولكل شرائحه، عدا عن كون موعد الاحتفالية يتواكب مع ذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، لهذه الأسباب وبكل حسن نية وفخر رحبت بالغناء فى عيد الفن، وبعيدا عن هوية الحضور، أو حضور رئيس الجمهورية من عدمه، فقد كانت كل نيتى أن أغنى فى عيد الفن لكل المصريين.

ووقع الاختيار على أغنية "قوم يا مصرى" لفنان الشعب سيد درويش بتوزيع جديد تم إعداده برفقة بعض الأصدقاء الموسيقيين فى عدة أيام كى أغنيها فى الحفل، وبناء عليه حضرت كل البروفات، بما فيها البروفة النهائية ليلة الاحتفال، والتى حضرها دكتور صابر عرب وزير الثقافة ودكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا وسلمت سى دى الأغنية للقائمين على الحفل، حتى أن جريدة الأهرام الصادرة اليوم الجمعة نشرت فى صفحتها الأخيرة صورة لى أثناء البروفة النهائية ليلة الاحتفال.

وأضاف المطرب "قبيل دخولى إلى مسرح الحفل، حدث تأخر من قبل الجهات المنظمة فى استخراج تصريح الدخول الخاص بى، وقد تولى الموسيقار هانى مهنّا إدخالى إلى المكان، وبالتالى أنفى بشكل حاسم كل ما يتردد عن أن منعى كان بسبب تأخرى فى الوصول، فبشهادة الجميع كنت منضبطاً فى المواعيد، ويشهد على حضورى فى موعدى من كانوا برفقتى فى غرفة استراحة الفنانين مثل الفنان حسين فهمى والفنان هانى رمزى والشاعر جمال بخيت.

وأكد أن "الأمر المؤسف والغريب الذى حدث هنا، هو أنى تفاجأت بشخصين يطلبان منى مرافقتهما، حتى أنهما قالا لى إنه بوسعى ترك ملابسى وباقى متعلقاتى - التى لم أستردها حتى الآن - فى مكانها لأنهما لن يأخذا من وقتى سوى دقائق معدودة، وبالفعل رافقتهما، مفترضاً حسن النية، وتبعتهما عبر ممرات وردهات المكان حتى فوجئت بنفسى على البوابة ثم إلى خارج أسوار الأوبرا حيث تركانى، ولما شعرت بأن الأمر قد طال ولم أستطع الدخول ولو حتى لأخذ أغراضى، اضطررت أن أتصل بالموسيقار هانى مهنّا لأشرح له ما حدث، غير أن الموسيقار قال لى أن هناك ملاحظات أمنية ضدى، وهو الأمر الذى قد يمنعنى من الغناء.

كما زعم البعض أنى طلبت من شخص آخر أن يقوم بالغناء بدلاً منى - وهو أمر عار تماماً من الصحة وأنفيه جملة وتفصيلاً - والذى رأيناه يقوم بأداء الأغنية على الموسيقى والتوزيع الذى كنت قد جهزته خصيصاً للحفل.

ومن هنا ما مدى صحة منعى بسبب ملاحظات أمنية ولمصلحة من؟ ولماذا لم يتم إبلاغى بذلك قبل الحفل بوقت معقول؟ وكيف وأنا عضو فى لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، وقد تم اختيارى فى لجنة الشباب ولم أسع له، فلماذا لم تر الحكومة تلك الملاحظات الأمنية قبل اختيارى؟ بخلاف أنه سبق لى أن مثلت مصر بالغناء فى العديد من المحافل الدولية منها حفل الأكاديمية المصرية فى روما بحضور سعادة السفير المصرى فى إيطاليا فى يناير الماضى، كما سبق لى الغناء فى بيروت برفقة الفنان الكبير مارسيل خليفة الشهر الماضى، وكان ذلك فى حضور معالى السفير المصرى فى لبنان، الذى أبدى لى سعادته بأدائى وتشريفى لمصر فى مختلف المحافل سواء بالداخل أو بالخارج، فمتى ظهرت تلك الـ(ملاحظات الأمنية)؟ ومن الذى أصدر قراراً بمنعى بتلك الطريقة المهينة؟

الأداء المرتبك وقرارات اللحظة الأخيرة والمنع التعسفى الذى تعرضت له لا أستطيع أن أفسره سوى على أنه إهانة وعدم تقدير لى ولجيلى وللفن بشكل عام، فمن يقبل أن يُهان الفن فى عيده بهذه الطريقة؟ وهل أقيم عيد الفن ليتم فيه اغتيال الفن والفنانين بهذه الطريقة الرخيصة؟

ومن هنا أطالب الجهات المسئولة بتقديم تفسير مقنع لما حدث، وأطالب باعتذار واضح يرد لى كرامتى كفنان تم منعه من الغناء فى يوم عيد الفن.



أكثر...