أعلنت شركة النفط الليبية الحكومية (المؤسسة الوطنية للنفط) أمس الجمعة حالة القوة القاهرة بميناء الحريقة لتصدير النفط فى شرق ليبيا والذى يغلقه محتجون منذ أغسطس، وهذا ثانى إعلان من نوعه بالنسبة لهذا الميناء الذى تبلغ طاقته 110 آلاف برميل يوميا منذ العام الماضى.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد ألغت تعليق الالتزامات التعاقدية بموجب حالة القوة القاهرة فى الحريقة فى نهاية أكتوبر، وبدأت حكومة طرابلس بعد ذلك فى محادثات مع المحتجين الذين يطالبون بنصيب أكبر فى ثروة ليبيا النفطية، واستقلالا سياسيا ولكن المفاوضات لم تحقق تقدما نحو إنهاء حصار الميناء.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط فى بيان إعادة حالة القوة القاهرة، ابتداء من 14 مارس وتعاونت مجموعة الاحتجاج الرئيسية فى الحريقة الواقعة فى طبرق قرب الحدود المصرية مع مجموعات أخرى من المتمردين الذين سيطروا على ثلاثة موانئ فى شرق ليبيا.

وفى الأسبوع الماضى تمكن المحتجون من تحميل شحنة من النفط على ناقلة نفط فى ميناء السدرة متجاوزين طرابلس، وأخفقت البحرية الليبية فى وقف الناقلة.

ويسلط الحصار النفطى الضوء على الفوضى فى ليبيا، العضو فى أوبك، حيث تعجز الحكومة المركزية الضعيفة عن كبح جماح الجماعات المسلحة التى ساعدت فى الإطاحة بمعمر القذافى فى 2011 ولكنها ترفض إلقاء سلاحها.



أكثر...