من التقليدى أن تحتفل النساء بعيد المرأة على اعتباره عيدا خاصا بهن، ولكن كيف تحتفل المرأة بعيدها دون أن يحتفل بها ويقدرها نصفها الآخر "الرجل"، ولأن مجتمعاتنا الشرقية تفقد هذه الثقافات التشاركية التى تقوم بين الرجل والمرأة، لذلك نادرًا ما نجد اهتماما بهذه الأعياد التى تقدر المرأة وتكلل مجهوداتها ومشاركتها فى الحياة.

تقول الدكتورة "فدوى عبد المعطى" أخصائى علم الاجتماع "المجتمع عبارة عن نصفين ليس لهما ثالث "الرجل والمرأة" ولا يمكن أن يكلل نجاح ويقدر متاعب طرف دون أن يؤكد على ذلك الطرف الآخر، ومن هنا تكمن المشكلة فى مجتمعاتنا الشرقية فى الاحتفال بأعياد المرأة، وعلى الرغم من احتفال مصر بشكل خاص بالمرأة المصرية من خلال "يوم المرأة المصرية" إلا أنه مازال احتفالا سطحيا بعض الشىء".

وتضيف "الكثير من النساء يمر عليهن يوم 16 مارس كأى يوم آخر دون حتى أن يعلمن أنه يوم المرأة المصرية، ويعود ذلك إلى نكران المرأة إلى نفسها وادعاء المجتمع فكرة المساواة واحتفاظه بذكوريته حتى الآن، حتى فى ظل التغير والتطور الذى يشهده المجتمع مازال تغيرا سطحيا".

وتوجه أخصائى علم الاجتماع رسالة إلى النساء أنفسهن، على اعتبارهن السبب والمسئول الأول فى تجاهلهن، لتحثهن على ضرورة إبراز دورهن فى شتى مجالات الحياة سواء الحياة السياسية الاقتصادية والعلمية والأنشطة الاجتماعية، وأن لا تنتظر المرأة أن يفرضها الرجل على مجتمعه، إنما يجب أن تفرض هى حالها بنجاحها وتميزها، ومن هنا يتسنى لها أن تحتفل بنفسها وتجبر الآخرين على الاحتفاء بها.








أكثر...