ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، اليوم السبت، أن قطر تستعد لحالات الطوارئ لمواجهة أى ضغوط اقتصادية محتملة عليها من قبل دول الخليج، وسط استمرار أزمتها الدبلوماسية مع هذه الدول حيال دور الإسلام السياسى فى المنطقة.

وأضافت الصحيفة، فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، أن المسئولين فى الدوحة يبحثون كيفية التعامل مع عقوبات محتملة ضد بلادهم، على الرغم من اعتقادهم بأن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سيحجمون عن تصعيد التوترات عقب سحب سفرائهم الأسبوع الماضى.

وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الخلاف بين هذه الدول بدأت خلال اجتماع عاصف لمجلس التعاون الخليجى هذا الشهر، حيث هدد مسئولو السعودية بغلق المجال الجوى أو حدودها أمام قطر إذا لم تتراجع الدوحة عن دعهما لجماعة الإخوان المحظورة.

وتابعت، "السعودية والإمارات يبديان قلقهما من أن العلاقة الوثيقة بين قطر وجماعة الإخوان "الإرهابية" فى مصر والسعودية والإمارات قد تبث الفرقة فى مجلس التعاون الخليجى".

وأوضحت أن المملكة والإمارات تدعمان بشكل قوى الحكومة المصرية الذى جاءت بعد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسى الذى ينتمى إلى الإخوان، بينما الدوحة التى تمثل الملجأ لكبار أعضاء الجماعة التى تنتقد النظام المصرى.

ولفتت الصحيفة إلى أن دولة الكويت تلعب دور الوساطة فى مجلس التعاون الخليجى، بينما تنأى سلطنة عمان عادة عن التدخل فى النزاعات بين الدول العربية، على الرغم من قول مراقبين إن مسقط قلقة بشأن اتخاذ أى إجراءات صارمة ضد قطر.

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسى ريتشارد فلبس، الذى يقيم فى دبى، قوله إنه، "لم تحدث مواجهات مادية ولكن النزاع الدبلوماسى يزيد بالتأكيد من خطورة المواجهة".

ونوهت الصحيفة البريطانية، فى ختام تقريرها، بأن الفجوة المتسعة بين الدوحة والرياض قد تزيد إمكانية تنفيذ الأخيرة تهديداتها.



أكثر...