شعاره هو "الغاية تبرر الوسيلة"، إلا أن غايته غريبة ووسيلته أغرب، هو "منير سعد" رجل فى أواخر الأربعين، أسس صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بعنوان "نماذج نساء محجبات خلعن الحجاب"، يستهدف من ورائها إثبات عدم فرضية الحجاب بشتى الطرق، وإقناع الفتيات بخلعه، تلك هى غايته أما الوسيلة فهو يتقمص شخصية فتاة تدعى "مروة" يتحدث من خلالها مع النساء والفتيات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ليخترق حياتهن الشخصية ويعرف أدق تفاصيلها حتى تسهل مهمته، ويتحقق هدفه المتلخص فى "خلع الحجاب" كما يؤكد بنفسه.

"منير سعد" يقول لـ"اليوم السابع"، "هدفى هو مساعدة أعداد كبيرة من الفتيات للتخلص من الحجاب، على حد تعبيره، الذى تفرضه عليهن قيود المجتمع، وليس اقتناعهن بفرضيته"، مدعيا "عدم وجود نص على فرضية الحجاب فى "القرآن الكريم"، وأن الحجاب هو مجرد وسيلة اجتماعية تسلب المرأة حقوقها وتحجبها عن المجتمع، ومعظم الفتيات تعى ذلك، ولكنهن يخجلن من البوح عما بداخلهن من أفكار تلح عليهن بخلع الحجاب والتخلص من هذا القيد المجتمعى".

الخوف من نظرة المجتمع هو رادع كثير من الفتيات لخلع الحجاب كما يؤكد "سعد" الذى يبرر قيامه بانتحال شخصية فتاة قائلا: "أقوم بهذا الدور، لتحرير السيدات من هذه الأفكار السلبية وليتعلمن المعنى الحقيقى للحرية، وإثبات عدم فرضية الحجاب، ومساعدتهن على مواجهة العالم بقرار خلعهن لهذا القيد دون أى خجل، وتقمص شخصية فتاة هو مجرد وسيلة لتسهيل مهمتى، فطبيعة الفتاة المصرية نشأت على فكرة الحاجز النفسى بينها وبين الرجل، لذلك قررت تقمص شخصية فتاة، حتى يثقن بى ويفصحن عن نواياهن الحقيقية تجاه الحجاب دون أن يحاولن التجمل والتظاهر بالاقتناع به أمامى كونى رجلا".

إضافة لبعض التهديدات التى وصلت إلىّ، بعد اكتشاف بعض أصدقائى وجهة نظرى فى مسألة فرضية الحجاب، ونشرهم لأرقام تليفوناتى على بعض الصفحات على "فيس بوك" المدعمة والمؤيدة للحجاب كونه فريضة أساسية.

وكان تعليقه على العدد المحدود جدا الذى استطاع أن يقنعه بعدم فرضية الحجاب، الذى لا يزيد عن 18 فتاة على مدار عام ونصف "هناك من يقتنع سريعا وهناك من يحتاج إلى وقت طويل، لذلك لم أيأس وسأستمر فى طريقى وفى إثبات وجهة نظرى بعدم فرضية الحجاب، حتى إذا قضيت عمرى كله أجاهد من أجل إثباتها".

وعلى الرغم من اعترافه بأن هناك من يجادلوه ولا يستطيع إقناعهم، وأن هناك أيضا بعض الحسابات الشخصية المزيفة على الصفحة الخاصة به، إلا أنه ختم حديثه مصرًا على هدفه الذى لم يتبق له سوى أن يحلم به فى منامه.




أكثر...