على مدار 35 عامًا، تتبادل الشقيقات "عليا" و"فاطمة" و"عايدة" و"عطيات" الذهاب إلى شارع محمود بسيونى فى ساعات الصباح الباكرة، لفتح الكشك الصغير الذى توارثنه عن والدهن "حسن حسن حسين"، الذى كان يعينهن على المعيشة، وإعالة أبنائهن اليتامى قبل أن تقوم قوات الأمن المركزى بإزالته يوم الأربعاء الماضى، وتبكى الشقيقات الأربع الأرامل على أطلاله بعد أن فقدن آخر ذكرى تركها لهن والدهن، وفقدن كذلك مصدر رزقهن الوحيد.

تتراوح أعمار الشقيقات الأربع بين الأربعين والستين، وتقول عليا حسن من بين دموعها: "بقالنا 35 سنة عايشين من خير الكشك واللى بيقسمه لنا ربنا بنرضى بيه وبنحمده لحد شهرين جالنا مسئولين من الحى، وقالولنا انقلوا الكشك لمكان تانى ورحنا شارع قريب من هنا جنب خرابة وطلع علينا بطلجية بمسدسات ومشونا فرجعنا تانى لمكانا الأصلى وجه الأمن المركزى وشال الكشك مع أنه تبع الصحافة مش تبعهم".

تؤكد أكبر الشقيقات أن كافة رخص الكشك سليمة: "معانا ترخيص تأجير الكشك لأبويا من مؤسسة الأهرام ومعانا رخصة كهرباء وبنسدد الضرائب ومحدش من مؤسسة الأهرام لغى الترخيص عشان يجوا يشيلوه ويحرمونا من لقمة عيشنا".

قال اللواء محمد أيمن، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، لـ"اليوم السابع"، إن الرخصة تنتهى بزوال أسبابها، وتسقط بوفاة صاحب الكشك، ويشير إلى أن رخص الصحف تحتم اقتصار النشاط على بيع الصحف والمجلات وممنوع بيع المشروبات أو الحلويات داخله".



أربع شقيقات أرامل يفقدن مصدر رزقهن الوحيد بعد إزالة كشك والدهن 1.jpg

أربع شقيقات أرامل يفقدن مصدر رزقهن الوحيد بعد إزالة كشك والدهن 2.jpg

أربع شقيقات أرامل يفقدن مصدر رزقهن الوحيد بعد إزالة كشك والدهن 3.jpg

أربع شقيقات أرامل يفقدن مصدر رزقهن الوحيد بعد إزالة كشك والدهن 4.jpg



أكثر...