أكدت لويزة حنون الأمين العام لحزب العمال ومرشحة الانتخابات الرئاسية القادمة أن الجزائر فى مفترق طرق ثلاثى سيقودها إما إلى الثورة أو الفوضى أو انتخابات ديمقراطية حرة .

وقالت لويزة حنون ـ خلال اجتماع لأعضاء حزبها ـ أنه لا يجب السكوت أمام العنف اللفظى والسباب الذى يمكن أن يتحول إلى شذوذ سياسى أو عنف جسدى.

وأضافت أن"البلطجة السياسية ظهرت وهم يقومون بها تحت غطاء الديمقراطية والتغيير باللجوء إلى وسائل كريهة ألا وهى السب والقذف والتجريح"، مشيرة إلى أن الجزائر أمام احتمالات ثلاثة لا رابع لها، وهى إما أن يتحول هذا الحراك الاجتماعى والسياسى إلى مسار ثورى، ما يستدعى تحول الحزب إلى مؤطر سيجند مناضليه لتجنيب البلاد أية انحرافات.

أما الاحتمال الثانى حسب حنون فهو غرق البلاد فى الفوضى وفتح الباب للتدخل الأجنبى، فى حين رأت فى الاحتمال الثالث إقامة وتنظيم انتخابات ديمقراطية، ويجب أن يكون الحزب جاهزا لخوض معركتها.

وتطرقت حنون فى كلمتها إلى الخطر الأجنبى فاتهمت الأطراف التى دعت إلى فرض حماية دولية على الجزائر "بخيانة للوطن ودم الشهداء"، ولم تستثن صحيفة لوموند الفرنسية التى دعت الشعب ليثور فى الجزائر على شاكلة أوكرانيا، معتبرة " أن هذه نداءات علنية لانقلاب عسكرى فى بلادنا"، مشيرة إلى أن البعض يريد فبركة قطبية مفتعلة تصادر النقاش، والبحث بشتى الوسائل لتفجير البلاد كما حصل فى كوت ديفوار، وفرض رئيس للبلاد يمثل مصالح الدول العظمى.

وأكدت أن ما يحدث فى الجزائر حاليا ليس بمسار ثورى وإنما ديناميكية اجتماعية وحراك سياسى، وقالت فى هذا الصدد "على أولئك وهؤلاء أن يفهموا أن الجزائر ليست ليبيا ولا سوريا ولا العراق ولا أفغانستان".






أكثر...