لعل المتأمل فى الظروف السياسية التى عاشتها مصر قبيل إحكام محمد على باشا مؤسس الدولة الحديثة، سيكتشف أنها تُشبه الأوضاع التى تُحاصر البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة، ففى عهد «الباشا» توحش دور المماليك وخاضوا صراعات خلقت مناخًا من عدم الاستقرار السياسى، وهو ما يحدث حاليًا فى ظل حروب الجيل الرابع، التى يشنها «مماليك جدد» من أنصار جماعة الإخوان، وشريحة من الحركات المشبوهة التى تمكنت واشنطن وحلفاؤها وعملاؤها من استخدامها لانهيار أقدم دولة مركزية بالتاريخ، والتى يلعب فيها «الحاكم الفرد» دور البطل الذى تلتف حوله الأمة لحماية الدولة. ...

أكثر...