بدأ رئيس الوزراء التونسى مهدى جمعة اليوم، السبت، فى الإمارات جولة خليجية يزور خلالها خمسا من دول الخليج العربية بهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية وجذب مستثمرى هذه الدول النفطية إلى تونس.

ويحاول جمعة الذى يرأس حكومة غير متحزبة شكلت فى يناير بعد استقالة حكومة ائتلاف بقيادة حزب النهضة الإسلامى، معالجة الوضع الاقتصادى لبلاده الذى شهد تدهورا بسبب تداعيات ثورة 2010-2011.

وبعيد وصوله إلى أبو ظبى زار رئيس الوزراء التونسى دبى، حيث التقى نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذى اطلع من جمعة على "جهود الحكومة التونسية فى مكافحة التطرف وترسيخ الأمن والاستقرار فى المجتمع التونسى"، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.

وأضاف المصدر، أن الشيخ محمد أكد لرئيس الوزراء التونسى "وقوف الإمارات إلى جانب الشعب التونسى الشقيق ومساعدته للخروج من نفق اللااستقرار الأمنى والمعيشى والاجتماعى"، كما عبر عن الأمل "فى أن يعود للمشهد التونسى الداخلى جماليته واستقراره وانفتاحه الثقافى والسياحى والاقتصادى على العالم".

وشهدت تونس التى تواجه تناميا للتيار الإسلامى المتطرف، سنة مضطربة فى 2013 شهدت خصوصا اغتيال معارضين بارزين نسب إلى متطرفين إسلاميين.

وبعد الإمارات من المقرر أن يزور جمعة السعودية التى فر إليها الرئيس المخلوع زين العابدين بن على وزوجته منذ يناير 2011، قبل أن يزور قطر التى تعرف بأنها عراب حزب النهضة ثم الكويت والبحرين، بحسب برنامج جولته.

وتشكل هذه الدول الخمس مع سلطنة عمان مجلس التعاون الخليجى الذى بلغ الناتج الإجمالى لأعضائه 1600 مليار دولار فى 2012.



أكثر...